المستخلص: |
اندلعت الحرب الأهلية الليبيرية الأولى في العام ١٩٨٩، أدت عدة عوامل في قيام هذه الحرب، يأتي في مقدمتها العامل الاقتصادي، إذ أنه من الواضح أن ليبيريا كانت قبل اندلاع الحرب الأهلية تمر بظروف اقتصادية صعبة، برزت بشكل أساسي بانخفاض صادرات ليبيريا التي يأتي في مقدمتها المطاط، بالمقابل بدأت أغلب السلع الغذائية تشهد ارتفاعا كبيرا في الأسواق وهو الأمر الذي كانت له نتائج سلبية على أغلب سكان ليبيريا، فضلا عن، سيطرة السكان الأصليين على شؤون الحكم في ليبيريا، وذلك بعد تبوء الجنرال صمويل دو مقاليد السلطة فيها، عن طريق قيامه بقيادة انقلاب عسكري نجح فيه بالإطاحة بحكم الليبيريين الأمريكيين الذين بدورهم استأثروا بالسلطة في ليبيريا منذ تأسيسها في العام ١٨٢٢، بالرغم من أنهم لم يكونوا يشكلوا نسبة (5%) من مجموع السكان فيها، كما شهدت ليبيريا بعد العام ١٩٨٥، عمليات تطهير وإبادة جماعية راح ضحيتها الآلاف من القتلى في صفوف المدنيين، فضلا عن، المشردين الذين اضطروا إلى ترك مناطقهم نتيجة لعمليات الإبادة الجماعية التي انتهجها نظام الجنرال صمويل دو القمعي.
|