المستخلص: |
خلال السنوات الأربع التالية للفترة الأولى من حكم الإمام فيصل بن تركي حاول كل من الأمير خالد بن سعود والأمير عبد الله بن ثنيان الحصول على الدعم والتأييد المكتوب الموثق من جميع طبقات المجتمع؛ بدءا بالأمراء والعلماء، وانتهاء بعامة الناس؛ وذلك سعيا للحصول على شرعية حكم البلاد من جانب، وللوصول إلى التأييد العثماني لتولي السلطة في نجد من جانب آخر. أما طبقات المجتمع فقد حاولت الحفاظ على علاقات الود مع هذين الحاكمين، وأعلنت التأييد لهما وذلك رغبة في تهدئة الأوضاع، وخوفا من نشوب النزاعات والفتن داخل البلاد؛ إضافة إلى ما كانت تلك الطبقات تعانيه من ضغوط مصدرها قوة الحاكمين والعجز عن مواجهتهما وإعلان رفض الخضوع لهما. أما السلطات العثمانية فقد حاولت استخدام التأييد المكتوب لهذين الحاكمين لاتخاذه ذريعة لإسباغ الشرعية على حكمهما؛ ومن ثم إصدار القرارات الرسمية المقتضية تنصيبهما في الحكم على الرغم من علمها المسبق أن ذلك التأييد قد صدر دونما قناعة من موقعيه؛ وهذا ما أكدته الأحداث التالية حين تحول التأييد الحقيقي للحاكم الشرعي الإمام فيصل بن تركي بعد عودته إلى مسرح الأحداث من جديد.
|