المستخلص: |
استطاعت التقنية الحديثة فرض حضورها المادي والمعنوي بقوة في حياتنا المعاصرة، على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية؛ وذلك نتيجة للتطور الهائل الذي وصل إليه الإبداع التقني في هذه المرحلة، ودخلت هذه التقنيات ووسائل الاتصالات الحديثة، وتعاملات الأفراد فيما بينهم، سواء أكان ذلك في البيت أم الشارع أم السوق أم مكان العمل؛ لقد تخطت تلك الوسائل الأبعاد الزمانية والمكانية، والحدود الجغرافية، فأسهمت في تقريب البعيد، واختصار المسافات، وساعدت في تطوير عمليات إجراء العقود التي كانت تعقد في مجلس واحد عن طريق تلاقي الأبدان والاجتماع بين المتعاقدين، ومن تلك العقود (عقد النكاح) الذي يسعى البحث إلى استقراء التأصيل الفقهي له.
|