ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







المخطوط التركي "خلاصة الاعتبار" لرسمي الكريدي: دراسة وصفية

المصدر: مجلة كلية الآداب
الناشر: جامعة سوهاج - كلية الآداب
المؤلف الرئيسي: حسان، حسن محمدين (مؤلف)
المجلد/العدد: ع61, ج1,2
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2021
الشهر: أكتوبر
الصفحات: 303 - 325
ISSN: 1110-7839
رقم MD: 1269761
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

6

حفظ في:
المستخلص: لقد تناولت الدراسة سيرة "أحمد رسمي أفندي" وتاريخه "خلاصة الاعتبار" من خلال الدراسة الوصفية لمخطوط "خلاصة الاعتبار" الذي يتناول أحداث الحرب العثمانية الروسية التي وقعت في الفترة من (1180ه) (1190‏ه). وقد استطاعت الدراسة أن تثبت بما لا يدع مجالا للشك من أن "أحمد رسمي أفندي" كان ينحدر من أسرة عريقة أبا عن جدا. وقد توصلت الدراسة إلى أنه التحق بالعمل في دواوين الدولة نظرا لأنه كان صهرا للصدر الأعظم "مصطفي أفندي" الذي ساعده على دخول القصر، والعمل في ديوان الكتاب؛ ثم دخل في خدمة الدولة بتوليه محاسبة بعض الأوقاف الصغيرة والأشراف عليها مثل: أوقاف سلانيك، وإستانبول، وغاليبولي، وصاهر الأديب زين الدين مصطفى بن محمد رئيس الكتاب، وانتسب إليه فجعله من أعيان الكتاب، وساعده أن يكون من رؤسائهم، وولي بعض المناصب الأخرى ككاتب للصدر الأعظم؛ ثم صار رئيس الجأويشية، ثم ترقى إلى رتبة كاتب في ديوان السلطان. وأنه كان متواجدا في جبهة القتال طوال فترة الحرب، وقام بصياغة بنود معاهدة "قينارجه". وهكذا، تجمعت العديد من العوامل التي جعلت من "أحمد رسمي أفندي" مؤرخا من طراز فريد فقد كان محبا لمطالعة التاريخ وتتبع حقائقه واستخلاص عظاته، وشارك في صنع قرارات تخص الدولة العثمانية مما أثر في المنهج الذي اتبعه في انتقاء أحداث كتابه. كما كان مطلعا على التواريخ السابقة. ومن ناحية أخرى، فقد أثبت الدراسة، أن تاريخ "أحمد رسمي أفندي" يعد المصدر الأساسي الأول في التاريخ العثماني الذي يؤرخ لتلك الفترة (1180ه -‎1190‏ه) (1768م-1774م) من الحرب العثمانية الروسية، وأنه هو من قام بصياغة مواد معاهدة "قينارجه". وبذلك يعتبر تاريخ "أحمد رسمي أفندي" مصدرا أساسيا للعديد من المؤرخين الدولة العثمانية في تلك الفترة. ومهما يكن من أمر فقد برزت قيمة "أحمد رسمي أفندي" وتاريخه من خلال مصادره ومنهجه وأسلوبه في العرض. فقد اعتمد "أحمد رسمي أفندي" اعتمادا أساسيا على مشاهدته ومشاركته، وعلى سماعه ممن شاركوا وشاهدوا تلك الوقائع والحملات وذلك من الفترة (1180ه-1190ه) (1768م-1774م). وقد استخدم "أحمد رسمي أفندي" المنهج الموضوعي في عرض وقائع تاريخه، حيث كان موضوع الحرب العثمانية الروسية هو المحور الذي دارت حوله معظم وقائع تاريخه، كما اتبع المنهج الموضوعي لكل موضوع فرعي. وقد أكدت الدراسة على أن "أحمد رسمي أفندي" كان في كل ما أورده من وقائع يتحرى الدقة والصدق حتى إنه كان ينسب كل رواية إلى مصدرها، وعلى الرغم من ذلك، فقد حرص المؤرخ على الاختصار وعدم الإطالة، والاستطراد في بعض الأحيان. ولم يغفل التعليق على بعض الأحداث ومن ثم نقدها وهو في كل هذا كان يحافظ على التسلسل المنطقي للوقائع التي يوردها. وقد توجت البساطة والبعد عن التكلف أسلوب مؤرخنا، فكتب تاريخه بلغة يومية بليغة، لم تزدها الصور البيانية التي بعدت عن التعقيد إلا وضوحا، وأضفت عليها استشهاداته بالقرآن الكريم والشعر وضروب الأمثال، واستخدامه لكلمات عربية وفارسية، وروايته للأحداث بصيغة الماضي النقلي والشهودي، أضفت عليها رونقا وجمالا أدبيا غير مسبوق، مما كان له دور في تقريب المعاني العظيمة إلى القارئ بلغة سهلة بسيطة. وهكذا، يبرز لنا تاريخ "أحمد رسمي أفندي" كواحد من المصادر العثمانية التي أرخت الحرب العثمانية الروسية.

وصف العنصر: مشتق من رسالة الدكتوراه " المخطوط التركي "خلاصة الاعتبار" لرسمي الكريدي تحقيق وترجمة ودراسة" / إشراف شعبان ربيع طرطور، صبري توفيق همام.
ISSN: 1110-7839