520 |
|
|
|a تعد الجريمة الإلكترونية واحدة من أبرز وأخطر الجرائم التي تواجه كافة مجتمعات العالم لكونها عابرة للحدود والقارات، وهو الأمر الذي يمكن مرتكبي هذا النوع من الجرائم من الإفلات بسهولة من الجهات الأمنية وذلك لقدرتهم على التنكر والاختفاء عند ارتكاب الجريمة. فمع تزايد التطورات التكنولوجية يوما بعد يوم تزداد معدلات الجريمة الإلكترونية بشتى أنواعها، وفي الجانب الآخر يتضاعف ويتفاقم عدد الضحايا وحجم الإيذاء والضرر حول العالم بشكل كبير، ولا سيما بين النشء والشباب. وتوجد بعض العوامل الاجتماعية التي تسهل وقوع بعض الشباب ضحايا للجريمة الإلكترونية في المجتمع السعودي؛ مثل ظروف البيئة الأسرية والحالة الاقتصادية وأصدقاء السوء ومستوى التعليم ووقت الفراغ وحب الفضول والشغف بالتجارب الجديدة والاكتشاف وضعف الوازع الديني.. إلخ. لذلك جاءت فكرة الدراسة الحالية للتعرف على أنماط الجرائم الإلكترونية والعوامل والآثار المترتبة على وقوع الشباب ضحايا لها، كما تحاول الدراسة الراهنة الإجابة عن تساؤل رئيس مؤداه: ما العوامل الاجتماعية المؤدية إلى وقوع الشباب ضحايا للجرائم الإلكترونية؟ وهدفت الدراسة إلى معرفة العوامل الاجتماعية لوقوع الشباب ضحايا للجرائم الإلكترونية ومعرفة أنماط الجرائم الإلكترونية ولا سيما تلك التي تستهدف فئة الشباب، ومعرفة الآثار الناتجة عن وقوع فئة من الشباب كضحايا للجرائم الإلكترونية. وتعد الدراسة من الدراسات الكيفية الوصفية التحليلية، وقد تم اعتماد منهج دراسة الحالة في هذه الدراسة، والأدوات التي استخدمت في البحث هي المقابلة والملاحظة، وكذلك البيانات الإحصائية الرسمية. أما عن مجالات الدراسة، فالمجال المكاني: مدينة الهفوف بمحافظة الأحساء بالمنطقة الشرقية. والمجال البشري: فئة من الشباب تتراوح أعمارهم من ١٨ إلى 35 وقعوا بصورة أو بأخرى كضحايا للجرائم الإلكترونية. والمجال الزمني: الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي ١٤٤٢ ه. وتم اختيار عينة عمدية (قصدية) قوامها 15 مفردة من الشباب من فئة الذكور وقعوا ضحايا للجرائم الإلكترونية نظرا لطبيعة وحساسية موضوع الدراسة. وقد توصلت نتائج الدراسة إلى أن الظروف الأسرية وبخاصة انشغال الأسرة وعدم معرفة نشاطات الأبناء على مواقع التواصل الاجتماعي، مع وجود أصدقاء لهم ولع وشغف بالمواقع الإلكترونية، في ظل وقت الفراغ وحب التجربة والفضول والتعارف عبر المواقع الإلكترونية.. كلها ظروف تفاعلت معا وأدت إلى وقوع الشباب ضحايا للجرائم الإلكترونية.
|b Cybercrime is deemed to be one of the most prominent and dangerous crimes that faces all societies of the world, as it surpasses boundaries and continents; this fact enables the perpetrators of this type of crimes to easily escape the authorities, due to their ability to disguise and disappear upon committing their crimes. With the growing technological developments, the rates of electronic crime of all kinds surge on daily bases. Simultaneously, the number of victims and the amount of harm around the world grown greatly, especially among young and youth. Some social factors facilitate victimization of some young people to the electronic crime in Saudi society, such as family environment, economic situation, corrupt friends, level of education, leisure time, curiosity, passion for new experiences and discovery, and finally, weak religious motivation ... etc. Therefore, current study aims to identify cybercrime patterns, factors and the effects of victimization of young; and attempts to answer the question: Which social factors lead to the victimization of young to such crime? Further, it aims to pinpoint the social factors of victimization of young, patterns of electronic crimes, particularly those targeting young people, and finally the consequences and effects of electronic crimes. This study adopted case study approach, utilizing the interview and observation, as well as official statistical data. The fields of study encompass: the spatial domain is Al-Hofuf, Al-Hasa Governorate, in the Eastern Region; while the human sphere constitute of a group of young people, ranging in age from 18 to 35, who have fallen in one way or another as victims of electronic crimes. The time domain: the second semester of the academic year 1442 AH. The study chose a deliberate (intentional) sample, consisting of 15 male youths who fell victim to electronic crimes due to the nature and sensitivity of the subject of the study. The results concluded that family conditions, especially family preoccupation and parental lack of awareness of children's activities on social media sites, along with the presence of friends, fondness and passion for acquaintance with online sites. Eventually, all of these circumstances interacted with each other and led to the youth becoming victims of cybercrime.
|