المستخلص: |
انتشر المذهبان الحنفي والشافعي بنيسابور، وأصبحا يحتلان المكانة الأولى بالنسبة لبقية المذاهب الأخرى، حيث كانت نيسابور تربة خصبة لشيوع المذهبين، وحاز أصحاب المذهبين على قصب السبق في تولي المناصب الدينية في المدينة، مما أدى إلى خلق نوع من التنافس بين أصحاب كل فريق، الأمر الذي تحول إلى صراع بلغ قمته في القرنين الخامس والسادس الهجريين. تعدى هذا الصراع كونه صراعا دينيا ومذهبيا إلى أبعاد سياسية واجتماعية كامنة فيما وراء الأحداث. كان الصراع بين المذهبين مستمراً طوال عصر السلاجقة، واتخذ أشكالاً متنوعة، منها ما هو إيجابي تمثل في التنافس الفكري وخروج الكتب العلمية وإنشاء المدارس وفي أحيان أخرى كان الصراع يأخذ أشكالاً سلبية مثل المصادمات التي حدثت بين أنصار كل مذهب، وحرق كل منهما لمساجد ومدارس الآخر. كان للصراع بين الحنفية والشافعية مظاهر مؤسفة، وصل إلى حد السب واللعن المتبادل بين الفريقين، وتجاوز ذلك إلى مصادمات دموية راح ضحيتها العديد من أتباع كل فريق.
The Hanafi and Shafi’i spread in Nishabur and occupied the first position. The two dominated religious positions in the city Which led to creating types of competition and conflict between them This conflict reached the summit in the fifth and sixth centuries AH. The conflict continued throughout the Seljuks era, and it took various forms. The conflict between the Hanafis and the Shafi’is had unfortunate manifestations, which resulted in bloody clashes that claimed the lives of many followers of each team.
|