ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







في جماليات التحليل الثقافي " روميات أبي فراس الحمداني أنموذجا "

المصدر: المجلة العربية للعلوم الإنسانية
الناشر: جامعة الكويت - مجلس النشر العلمي
المؤلف الرئيسي: نصير، أمل طاهر محمد (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Naseer, Amal Taher
المجلد/العدد: مج 24 , ع 94
محكمة: نعم
الدولة: الكويت
التاريخ الميلادي: 2006
الشهر: ربيع
الصفحات: 169 - 210
DOI: 10.34120/0117-024-094-006
ISSN: 1026-9576
رقم MD: 12740
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

194

حفظ في:
المستخلص: تناولت في هذا البحث روميات أبي فراس الحمداني، فقرأتها قراءة ثقافية. وقد خلصت إلى وجود أنساق ثقافية مضمرة فيها، ومنها الاستعلاء الذكوري؛ حيث أبان الشاعر عن إضمار الشعر العربي لكثير من الأنساق الثقافية التي تبرز الاستهانة بالآخر، والتقليل من شأنه، الأنثوي خاصة، وتحميله كثيرا من أخطائه وصفاته مما يعمق ما هو غير إنساني، وغير واقعي، وهو ما يؤدي في النهاية إلى وصف المجتمع بصفات سلبية أثارها الشعر، وعززها من خلال تغنيه بها عقودا طويلة جعلها تنغرس في ضمير الأمة، على الرغم مما فيها من إساءة للمجتمع والنسق الثاني الذي برز في الروميات هو إلغاء الآخر، وتهميشه ونفيه؛ حيث الأنا الفحولية واحدة متفردة لا وجود لغيرها، من غير نظر في مصلحة الأمة، وخير من مثل هذا النسق الثالث: الأنا المتضخمة حيث دفعت تصرفات السلطة السياسية الشاعر أبا فراس إلى تشكيل نسق خاص به يمكن أن نسميه النسق الثقافي أو الفكري، وأظهر من خلاله قدرته على المخاتلة، والتحايل على السلطة، فأذاقها النقد اللاذع، وعرض بها، وسخر من تصرفاتها، وأقوالها كل ذلك في إطار من الفن الجميل والبليغ، كما أبان في المقابل عن أخلاق نسقه العالية، وأظهر سمو نفسه، وذلك من خلال التركيز على فخره بنفسه، وتضخيم ذاته التي برزت بصورة واضحة في الرد على نسق السلطة. لقد استطاع الشاعر إظهار أنساقه المضمرة من خلال وسائل فنية مهمة منها الرمز والمفارقة بشكل خاص، حيث أتاح له الأول التصرف بحرية في نقد السلطة، والتعريض بتصرفاتها دون أن يكون مضطرا إلى قول كل ما يريد بصورة مباشرة خاصة، وأن الكلام كان موجها في معظمه إلى ابن عمه، وربيبه، وسيده، ومثل هذا الموقع كان يلزم أبا فراس الممثل للنسق الثقافي-على الأقل أخلاقيا-الالتزام بأدب الخطاب الذي كان ظاهرا بصورة واضحة بشعره، على الرغم من إحساسه بغدر السلطة به، وخيانتها له. أما المفارقة فقد أعطت الشاعر فسحة كبيرة لأن يقول ما يريد بصورة بليغة جميلة من تهكم وسخرية وانتقاد لنسق السلطة، وبيان عيوبها، وأخطائها بصورة غير مباشرة في إطار من الفن الجميل.

ISSN: 1026-9576