المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى التعرف على أبرز التحديات الاستراتيجية والأمنية التي تواجهه بيئة الأمن الإقليمي الخليجي، وعلى أبعاد وأهداف الاستراتيجيات الدولية والإقليمية في منطقة الخليج العربي، وفهم حجم التهديدات التي تواجه مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية. استخدمت الدراسة المنهج التاريخي والمنهج الوصفي التحليلي ومنهج تحليل النظام الدولي لأثبات فرضية الدراسة والتي مفادها هناك علاقة ارتباطية بين ضعف وهشاشة منظومة الأمن الإقليمي الخليجي، تؤدي إلى تزايد عمليات عسكرة المنطقة وتصادم الاستراتيجيات بين القوى الإقليمية والدولية. وكلما ازدادت الأهمية الجيوسياسية والجغرافية لمنطقة الخليج العربي، كلما زادت حدة الصراع في الإقليم. وقد توصلت الدراسة إلى نتائج ومنها تشابك وتضارب مصالح القوى الدولية والإقليمية في أكثر بقاع الأرض عرضة للاضطراب، يحول دون وصول دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى مرحلة التكامل وبناء استراتيجية أمنية موحدة. ودعت الدراسة إلى توصية رئيسية بلورة صيغة جماعية توافقية لتحقيق الأمن في الخليج: بحيث تراعي هذه الصيغة مصالح مختلف الأطراف وتبدد ما يمكن أن يكون لدى بعضها من هاجس ومخاوف مشروعة.
|