المستخلص: |
تم أول اتصال بين الدولة العثمانية والولايات المتحدة الأمريكية بصورة غير مباشرة عن طريق النيابات العثمانية في شمال إفريقيا، وهي الجزائر، وطرابلس الغرب، وتونس. وكانت المعلومات البسيطة قد سبقت ذلك الاتصال، فقد عرف العثمانيون القليل عن النظم السياسية والاقتصادية للأمريكيين، واقتصرت العلاقة بين الطرفين في عهد المستعمرات الأمريكية على هجرة بعض عائلات الأناضول الغربية إلى الأراضي الأمريكية، كما أن الأمريكيين لم تكن تربطهم بالدولة العثمانية علاقات تجارية؛ فيما عدا ما تسرب من السلع بينهما منذ عام ١٧٨٥ من خلال وساطة شركة الليفانت البريطانية. أما المعلومات الخاصة بالعثمانيين فقد انتقلت إلى الأمريكيين عن طريق بعض المهاجرين الأوروبيين أو بعض الكتابات البريطانية، وللعلم فإن تلك المعلومات عن العثمانيين كانت تخضع للرؤية الأوروبية المتأثرة بالصراع الديني واللغوي والثقافي والتاريخي بين الدول الأوروبية والدولة العثمانية، ومن ثم فقد شاع بين الأمريكيين أن العثمانيين هم (أعداء المسيحيين). وقد روج الأوروبيين عن العثمانيين الكثير من الشائعات التي شوهت صورتهم أمام الأمريكيين، ولكن هذه الشائعات لم تتمكن من التأثير على التوجه الأمريكي، ولذا فإن جهود الأمريكيين الطموحين في المجال التجاري هي التي فتحت الباب لتأسيس علاقة تجارية بين الطرفين وإذا ما أردنا أن نذكر موقف الولايات المتحدة من الحركة الإصلاحية في الدولة العثمانية فإننا نجد أنها لقيت تأييد كبير من قبل بورتر الوزير الأمريكي في إستانبول.
The first contact between the Ottoman Empire and the United States of America took place indirectly through the Ottoman prosecutors in North Africa, namely Algeria, Tripoli in the West, and Tunisia. Simple information had preceded that contact. The Ottomans knew little about the political and economic systems of the Americans. The relationship between the two parties during the era of the American colonies was limited to the migration of some Western Anatolian families to American lands, and the Americans did not have commercial relations with the Ottoman Empire; Except for what had been leaked of goods between them since 1785 through the mediation of the British Levant Company. As for the information about the Ottomans, it was transmitted to the Americans through some European immigrants or some British writings, and for information, that information about the Ottomans was subject to the European vision affected by the religious, linguistic, cultural and historical conflict between European countries and the Ottoman Empire, and then it became common among the Americans that the Ottomans are ( enemies of the Christians). If we want to mention the position of the United States From the reform movement in the Ottoman Empire, we find that it received great support from Porter, the American minister in Istanbul.
|