ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







أدب الاعتراف وتجلياته في شعر أبي محجن الثقفي

المصدر: التراث العربي
الناشر: اتحاد الكتاب العرب
المؤلف الرئيسي: جمعة، حسين علي (مؤلف)
المجلد/العدد: ع163,164
محكمة: نعم
الدولة: سوريا
التاريخ الميلادي: 2022
الشهر: شتاء
الصفحات: 9 - 36
ISSN: 1681-9225
رقم MD: 1277860
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo, AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

9

حفظ في:
المستخلص: ينبثق هذا البحث من فكرة مناقشة مقولة بعض الأدباء والنقاد الذين نشروا أبحاثا في مجلة (الجديد) يزعمون أن (أدب الاعتراف) أدب حديث ولد في الغرب مند القرن الثامن عشر الميلادي ثم عرفه بعض العرب الذين سافروا إلى الغرب؛ أو قرؤوا أدبه. ونرى أن المصطلح قد يكون جديدا في تركيبه؛ لكن مفهوم الاعتراف وحده معروف مند القديم؛ أما مضمون أدب الاعتراف وأشكاله وتقنياته فقد عرفها القدامى من العرب الجاهليين والإسلاميين -على نحو ما -وانتشر في أوساط عدة؛ ثم تنوعت معانيه في نهاية العهد الراشدي والعهد الأموي من بعد -؛ بمثل ما عرفوا مضمون (الأدب الوجيز) وطبيعته الفنية؛ وأدبياته المتنوعة. ومن هنا كان علينا أن نوضح تجاهل المحدثين للقدماء، ونبين مفهوم (أدب الاعتراف) وسماته وأدبيته التي يتصف بها باعتماده على لحظة الاعتراف وما قبلها، واتصاف التعبير عنها بالومضة الأدبية المدهشة أو الفكرة التجاوزية. وقد اخترنا الشاعر المخضرم (أبو محجن الثقفي/ المتوفى سنة ٢٨ه/ 650م) مثالا ناصعا للحديث عن (أدب الاعتراف) وهو الذي أولع بشرب الخمر منذ العصر الجاهلي، وظل كذلك متشبثا باقتناص اللذاذة والصبابة وهو الذي أسلم سنة (٩ه). وكان إسلامه صحيحا لولا إمعانه في الشراب وتحديه لذوي الأمر الذين جلدوه على شربها... وذهب إلى رؤيا مثيرة في هذا الشأن حين جعل كل حد أقيم عليه تطهيرا له من الإثم والذنب؛ فسرعان ما يعود إلى الشراب ثم يقوم بالاعتراف بارتكاب الإثم حتى كان يوم (القادسية) في خبر مشهور مع القائد (سعد بن أبي وقاص) الذي حبسه على شرب الخمر، فلما كان يوم (أغواث) خرج وشارك في القتال وكان النصر للمسلمين؛ فاستدعاه القائد سعد فاعترف له بما حدث، فحلف ألا يجلده؛ وحلف أبو محجن ألا يشرب الخمر؛ وتاب توبة نصوحا كما تدل عليه أشعاره التي بلغت ثلاثين قطعة ولا تزيد أبياتها على (١٢٤) بيتا، جلها من المقطعات والأدبيات إلا ثلاث قطع أطول واحدة فيها (١١) بيتا. وهذا الموقف كاف لكي يجعل شعر أبي محجن يدخل فيما يسمى (أدب الاعتراف). وقد ركز البحث على طبيعة تجربته الرؤيوية في الزمان والمكان بوصفه مبدعا طبع على فن القول، وفارسا لا يشق له غبار. وقد تمتع بإرادة قوية وفاعلة؛ ودراية باستلهام التراث إذ كان يحاكي في بعض شعره شعر عنترة... وكذلك برز ضمير المتكلم متحـدثا عن تلك التجربة المقترنة بالحديث عن الحياة والموت من خلال ارتكازها على مفهوم اللذة التي يرتشفها من الخمر... ما جعل الزمان يشرق ديمومة وبهاء في صميم المكان، وفي صلب الرؤيا التي تلحظ مباهجها في الشراب. وبناء عليه فالبحث يتناول الرؤى الفكرية وتقنياتها الأدبية وكأنها بنت العصر الحديث الذي يتناول فيه النقاد (أدب الاعتراف) ويرونه جديدا في مكوناته البنيوية، بينما نرى أنه في كثير من تجلياته قديم قدم أبي محجن وغيره، مثله مثل (الأدب الوجيز).

ISSN: 1681-9225

عناصر مشابهة