| المستخلص: |
الصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. الخلافات الأسرية وما يصاحبها يؤثر على الفرد وعلى الجماعة وبناء الأسر واستقامتها ومن نعم الله وبحكمته جعلها المأوى الذي هيأه للبشر من ذكر وأنثى يستقر فيه ويسكن إليه. قال تعالى: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) الروم (21). نعم يسكن إليها ولم يقل يسكن معها، مما يؤكد معنى الاستقرار في السلوك والهدوء في الشعور، يحقق الراحة والطمأنينة بأسمى معانيا، على أساس العلاقة الزوجية الصحيحة والاقتران القائمة على الود والأنس والتآلف وأن هذه العلاقة عميقة الجذور بعيدة الأمد وأنها أشبه ما تكون صلة المرء بنفسه وبينهما كتاب ربنا قال الله تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) البقرة: 186 ومن الحقائق أن الأسرة عمادة المجتمع وقاعدة الحياة الإنسانية إذا تأسست على دعائم راسخة وخلق وترابط رصين. ولأهمية الأسرة أولتها الشريعة الإسلامية وقررت لها أهداف ومقومات لكي تبنى على أساس متين. ومن هذا الباب قسم البحث إلى أربعة مباحث: المبحث الأول مفاهيم عن الدعوة والسعادة، والثاني مفهوم الأسرة والثالث مقومات الأسرة السعيدة، ورابعا نماذج لأسرة سعيدة اتبعت فيها المنهج الوصفي التحليلي وأخيرا الأبوين وتمسكهما بالدين له دور عظيم في سعادة الأسرة فعلينا نشر الثقافة الفقهية والأخلاقية على أساس أنهما الأصل في سعادة الأسرة.
In the relationships of families and what accompanies them affects the individual and the group, building and upright families, and among the blessings and wisdom of God made it the shelter that He has prepared for human beings, male and female, to settle in and live in. قال تعالى: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) الروم (21). Yes, he resides with her, and he did not say resides with her, which confirms the meaning of stability in behavior and calm in feeling, achieving comfort and tranquility in the highest senses, on the basis of a healthy marital relationship and pairing based on friendship, friendship and harmony, and that this relationship is deep-rooted and long-term, and it is more like a person's relationship with himself and between them. God's book قال الله تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) البقرة: 186 One of the facts is that the family is the pillar of society and the base of human life if it is founded on solid foundations, morality and solid interdependence. Because of the importance of the family, Islamic Sharia gave it priority and decided on its goals and components to be built on a solid foundation. From this section, the research is divided into four sections: the first topic is concepts of da’wah and happiness, the second is the concept of the family, the third is the components of a happy family, and the fourth is models of a happy family in which the descriptive and analytical approach was followed, and finally, the parents and their adherence to religion plays a great role in the happiness of the family. They are the origin of family happiness.
|
