المستخلص: |
يعرض هذا المقال لدراسة الخطاب الإقناعي في شعر النسيب، وذلك انطلاقا من المحددات النقدية والخصائص الموضوعية للحجاج؛ سواء من حيث ومكوناته وأطراف، أم من حيث الاختلاف الحاصل حول قدرته على اختراق عوالم الإبداع الفني أم اقتصاره على القضايا العقلية والتي تحتاج إلى الاستدلال المنطقي، ذلك أن منهم من ربطه بالخطابة؛ وأبعد الشعر عنه باعتباره فنا تخيلا تعبيريا يخاطب فيه الشاعر ذاته، فيما أجازته أطراف أخرى جاعلة من قدرة الشاعر على استعمال أفانين اللغة والبلاغة والأسلوب والخيال أحد أهم مميزات الإقناع والتأثير. وقد وقع الاختيار على النسيب باعتباره فنا وجدانيا متميزا يهتم بالإقناع بالعواطف، كما اختير الشاعر نصيب، بسبب تقدمه في هذا الفن رغم تاريخ عبوديته وضعف نسبه وسواد بشرته؛ وقدرته على إثارة المرأة وإقناعها بحبه ورقة مشاعره. مما جعله يعد أبرز شعراء عصره.
|