المستخلص: |
سلط المقال الضوء على موضوع بعنوان ناصيف نصار فيلسوف في عصره. حيث تجدر الإشارة إلى دلالات عدة تتجاوز قصد التفسير بمعناه الأكاديمي، إذ للفلسفة عنده، أو الاستقلال الفلسفي، أي الفلسفة المحققة استقلالها، قيمة مركزية تقوم عليها النهضة الحضارية التي تسعي المجتمعات العربية إلى تحقيقها والتي لا تكون متينة البيان إلا إذا تأسست على استقلال فلسفي. فالممارسة الفلسفية في رأي نصار هي بنت زمانها فهى تحدد مهمتها تجاوباً مع أسئلة عصرها وتحولاته العميقة. وقد اختصر مشروعه حول ضرورة الاستقلال الفلسفي العربي الحديث، ومعالجة المشكلات لتحرير الفكر الفلسفي وإعطائه زخماً جديداً. كما طور مفهوم الأيديولوجيا عند العروي الذي أعاد النظر في تعربيه الأول له، وإدراك نصار بالعمق في علاقة التداخل الجدلي بين الأيديولوجيا والفلسفة، فهما الأداة الأساسية للنهضة العربية المنشودة، وهو موقف رائد غير مسبوق في الفكر العربي. واختتم المقال بالإشارة إلى أن العقلانية الجدلية النصارية باتت تستأثر بتجارب مقاربات أكسيولوجية تبعدها عن تلك الوضعية الصارمة التي طالما نسبت إليها واتهمت بها، ومن غير تنبه الذين أطلقوها إلى مجافاة أحكامهم الإطلاق والتعميم. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2022
|