ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







دور علم النفس الفضائي في خدمة التربية الدامجة لذوي الإعاقة الحركية المدمجين في المدارس العادية

المصدر: مجلة عطاء للدراسات والأبحاث
الناشر: مركز عطاء للتربية الخاصة
المؤلف الرئيسي: سليماني، جميلة (مؤلف)
المجلد/العدد: ع1
محكمة: نعم
الدولة: المغرب
التاريخ الميلادي: 2021
الصفحات: 52 - 70
رقم MD: 1285234
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
كلمات المؤلف المفتاحية:
التربية الدامجة | علم النفس الفضائي | الفضاء المدرسي | التصميم بلا عوائق | المعاق حركيا | الكرسي المتحرك
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: يهتم علم النفس الفضائي بالبحث عن علاقة الفرد بالفضاء الفيزيقي، باعتبار هذا الأخير مفهوما ديناميكيا وليس ساكنا، يؤثر في الفرد أثناء احتكاكه بالمكان الذي يعيش أو يعمل أو يتعلم فيه. فقد تشكل طبيعة الفضاء، شكله وحجمه ونوعية الخدمات المتوفرة فيه حافزا مهما لتحقيق التوازن النفسي. من تم يعتبر توفير الفضاء الملائم عنصرا جوهريا من عناصر ضمان الراحة النفسية. لذلك تتضافر جهود علماء النفس والتربية والاجتماع والمهندسين المعماريين في الدول الأوروبية، للعمل في مسيرة واحدة، من أجل دراسة هذه العلاقة الديناميكية. ومادام الفضاء المؤهل من أهم المكونات والأسس التي تقوم عليها التربية الدامجة، باعتبارها نظام تربوي يسعى إلى تمكين فئة المعاقين من حق التمدرس، -وهو الحق الذي تكفله المواثيق الدولية -أسوة بباقي التلاميذ. فإن مكونات نجاح هذه العملية لتمكين الأفراد ذوي الإعاقة من الاندماج في إطار التعليم العام، يدفع بنا إلى الدعوة لتضافر جهود المختصين في التربية الخاصة والدامجة والمختصين في علم النفس الفضائي من أجل تقديم الأساليب المناسبة التي تسهل دمج المعاق حركيا في الحياة المدرسية. فقد بينت الدراسات أن الإعاقات الحركية لا تؤثر على القدرات العقلية لهذه الفئة، لذلك فإن نسبة كبيرة منهم يمكنهم تلقي تعليمهم في المدارس العامة مع التلاميذ غير المعاقين. حيث تتطلب عملية الدمج من المعاق القدرة على التنقل والحركة، غير أن عدم تطويع وتنظيم عناصر البيئة المختلفة بما ينسجم مع إمكانيات المعاق تحول دون اندماج وانخراط فعلي وحقيقي في الفعاليات التعليمية المختلفة. فلكي تتم عملية دمج المعاقين في الصفوف العادية، يعمل علم النفس الفضائي على تطبيق مبدأ "تصميم بلا عوائق"، لأن المعوقات المعمارية قد تنعكس على إمكانية دمج هؤلاء الأطفال مما يؤثر سلبا في مواصلتهم لتعليمهم. لذلك تروم هذه الورقة البحثية إلى تقديم تصور علمي لما يجب أن يكون عليه الفضاء الهندسي المدرسي، لكون ذلك أمرا حيويا ومهما لتوفير بيئة تعليمية مناسبة تمكنهم من تحقيق التربية الدامجة من أجل مواصلة تعليمهم جنبا إلى جنب مع زملائهم غير المعاقين.