ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







المفارقة في الأجوبة المسكتة في ضوء ما ورد بـ "العقد الفريد" أنموذجا

المصدر: مجلة الدراسات العربية
الناشر: جامعة المنيا - كلية دار العلوم
المؤلف الرئيسي: أحمد، رضا محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع37, مج7
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2018
الشهر: يناير
الصفحات: 3975 - 4030
ISSN: 1110-6689
رقم MD: 1292695
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: لم تحظ (الأجوبة المسكتة) بالدراسة في كثير من جوانبها الفنية الجمالية؛ ولذا هدف هذا البحث إلى الكشف - من خلال (كتاب المجنبة في الأجوبة)، ضمن كتاب العقد الفريد لابن عبد ربه- عن زاوية جمالية تتعلق ببنية المفارقة وأنواعها؛ ذلك أن هذا الفن حافل بمعطيات المفارقة، التي ترتكز غالبا على السخرية، والموقف العدواني، والمراوغة، ويهدف صانعها إلى توجيه رسالة ترميزية ذات نبرة تهكمية، تتعدى المعنى المباشر إلى دلالات عميقة ومعان محجوبة؛ غالبا ما يهتدي الطرف الأول (الضحية) إلى فك شفرتها، بناء على المعطيات الدينية، والسياسية، والثقافية، والاجتماعية التي تعارف عليها المجتمع آنذاك. وقد توصل البحث بشقيه -التنظيري والتطبيقي- إلى أن المفارقة من طرائق التعبير التي تجلت في الأجوبة المسكتة، ومارسها العرب قديما دون أن يعوا بمصطلحها؛ حيث إن مقتضيات الحوار وفحوى السياق تفرض استلهام مخارج من هذه المأزق الكلامية بجوابات تشكل كسرا للتوقع، وخروجا عن المألوف، وتحقيق المفاجأة والسخرية للضحية، والدهشة للحضور الذين يعدون مراقبين للمشهد. وقد ولد تنوع المواقف وتباين الردود أنواعا كثيرة من المفارقات، يحدد مسماها السياق والأثر المتحقق عنها بالنسبة لأطراف المفارقة، ومن أنواع المفارقات التي يمكن استنباطها من عينة الأجوبة المختارة: المفارقة اللفظية، ومفارقة السلوك الحركي، ومفارقة النغمة، والمفارقة الهزلية، والمفارقة الهجائية، والسقراطية، والرومانسية، ومفارقة التنافر البسيط، ومفارقة الادعاء الكاذب...وقد تحقق من خلالها توازن أقام عوج مائل الرأي، أو صحح رؤية مغلوطة، أو كشف مستورا، أو انتصف من جائر. في إطار من تبادل الأدوار، واختلاف المواقع بين صانع المفارقة وضحيتها، وغالبا ما يكون صاحب الرد الثاني صانع المفارقة؛ في الوقت الذي يصير صاحب الرد الأول ضحيتها، الذي يقبل الرد على مضض، أو يصير أضحوكة لصانع المفارقة والمراقبين، وفي بعض الأحايين - بحكم سلطته- يأمر بنفي الطرف الثاني، أو حرمانه من العطاء... أو قتله. ولهذا فالمفارقة في جزء ليس بالقليل من الأجوبة المسكتة داخل الحوار الواحد كانت مركبة تضم أكثر من نوع. والمفارقة في الأجوبة المسكتة كان لها دور في إثراء النص وتماسكه، واتساع محمولاته الدلالية، ويمسي المعنى في ظلها أكثر إقناعا وتأثيرا وتكثيفا مما لو صيغ بطريقة مباشرة فيها رتابة وتقليدية قد لا تفي بمراد صانعها.

ISSN: 1110-6689

عناصر مشابهة