ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الأنماط الجغرافية للجريمة : دراسة أنثروبولوجية لبعض الجرائم المرتكبة في الأردن

المصدر: المجلة العربية للدراسات الأمنية
الناشر: جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية
المؤلف الرئيسي: الشبول، أيمن محمد قاسم (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 25, ع 50
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2010
الشهر: يناير
الصفحات: 197 - 244
ISSN: 1319-1241
رقم MD: 129361
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

138

حفظ في:
المستخلص: إن الجريمة على تنوع أنماطها واختلاف أماكن حدوثها صارت تشكل خطرا يهدد دعائم المجتمع الأردني بكل ما يحمله من نماذج فكرية ومثاليات وقيم وأخلاقيات، وتؤثر في ظواهره المتغيرة ورغبات أفراده بحيث غدت أرضية خصبة لانحرافات سلوكية مصدرها التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية التي جاءت نتيجة تطور حضري رافقه تطور مواز في أنماط الجريمة وطرق ارتكابها وأساليب ممارستها. انطلاقا من هذه الرؤية فأن الباحث يرى أن المجتمع الأردني بمحافظاته يشهد أنماط متنوعة للجريمة ارتبطت مكانيا بالتغيرات أنفة الذكر، بحيث خضع لها البناء الاجتماعي وأثرت في أنساقه وعلى نظمه وعناصره الثقافية. وبعد الاطلاع على البيانات وتحليلها توصل الباحث إلى النتائج التالية التي تجيب على التساؤلات التي استند إليها البحث: لقد تبين أن تنوع الجريمة ونمطيتها مرتبط بالأنماط المكانية من حيث تكوينها الجغرافي والبيئي والسكاني، وأن نسبتها أعلى وفي ازدياد إذا ما قورنت بمنطقة جغرافية أخرى، لهذا فهي تمثل المنطقة المستهدفة والجاذبة مكانيا لحدوث وتنوع الجرائم، وأن هناك علاقة قوية بين نمط الجريمة وكثافة السكان ومعدلات وقوعها. فمن حيث الأنماط النوعية للجرائم المرتكبة فقد تم التوصل إلى أن أكثر الجرائم نمطية خلال السنوات الست هي جريمة السرقة الجنائية والإيذاء البليغ ثم الاتجار بالمخدرات وفي المرتبة الرابعة جريمة هتك العرض التي تزايدت نسب ارتكابها على العكس من الجرائم الأخرى التي على الرغم من نمطيتها إلا أنها كانت في تناقص مستمر خلال هذه السنوات. وتعتبر كل من جريمتي القتل مع سبق الإصرار والضرب المفضي للموت من أقل الجرائم نمطية للفترة ما بين أعوام 2000- 2006. أما من حيث الأنماط المكانية فقد تم التوصل إلى أن هناك علاقة قوية ووثيقة ما بين المكان أو الحيز الجغرافي ونمط الجريمة، بحيث أن الجرائم تكثر وتزداد في المحافظات التي تحظى بأكبر قدر من التطور والتنمية والتحضر، لهذا فإن منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة من أكثر المناطق الجغرافية التي يتركز انتشار الجريمة فيها بشكل قل نظيره عن غيرها من المحافظات الأخرى. وإن نسب الجرائم تقل تدريجيا كلما ابتعدنا عن المناطق المتحضرة وفي المحافظات الأقل تحضرا كالكرك والطفيلة. وانتهى البحث إلى أن جرائم السرقة والاتجار بالمخدرات وتعاطيها والإيذاء البليغ وهتك العرض يتفاوت انتشارها في المحافظات الأردنية وتوزيعها نظرا لتفاوت الظروف الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تلعب دورا كبيرا في ازدياد حدوث الجريمة. ولكونها تنسجم وعمليات التنمية والتحديث التي تشهدها المدن الأردنية بالإضافة لكثافتها السكانية ومساحتها؛ لذلك فإن معظم هذه الأنماط من الجرائم ناجمة عن رغبة بعض الأفراد في إشباع رغبات وحاجات جديدة أو جدتها الظروف الاجتماعية والاقتصادية والثقافية الجديدة، دون امتلاك الطرق والوسائل لتحقيقها، ودون اعتبار للقيم الاجتماعية التي اضطربت مفاهيمها من جراء التغيرات الحياتية والظروف الطارئة والمستحدثة التي استجدت في حياة الأفراد. أخيرًا، استطيع القول بأن التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية قد عملت على زيادة نسب معدلات الجريمة في المناطق الجغرافية الأكثر تنوعًا وتطورًا وقابلية للتغير، الأمر الذي جعل منها مناطق جاذبة وغير متجانسة نظرًا لشدة الإقبال عليها.

ISSN: 1319-1241

عناصر مشابهة