ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا









دور الامن السيبرانى فى مواجهة الارهاب الالكتروني

المصدر: مجلة العلوم القانونية والاقتصادية
الناشر: جامعة عين شمس - كلية الحقوق
المؤلف الرئيسي: سليمان، ايناس ممدوح محمد محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: مج64, ع1
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2021
الشهر: يوليو
الصفحات: 1 - 52
رقم MD: 1294728
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

660

حفظ في:
المستخلص: في ظل التقدم الهائل في علم البرمجيات والتقنية المتسارعة في النظم المعلوماتية، ومع تزايد الاعتماد على الحواسب الألية والشبكات المعلوماتية ظهر ما يسمى الجرائم الإلكترونية والتي يطلق عليها "الجرائم السيبرانية" والتي تعد من أخطر التحديات التي تواجه المعاملات الإلكترونية. وبالرغم من الأثار الإيجابية للتطور التكنولوجي إلا أن اختراق الأنترنت للحدود وظهور العوالم الافتراضية العابرة للحدود نتج عنه ما يسمى "بالإرهاب الإلكتروني"، فلم تعد الجريمة الإلكترونية تتمركز في دولة أو مجتمع معين بل أصبحت تهدد امن واستقرار العديد من الدول خاصة مع صعوبة اكتشاف تلك الجرائم وإثباتها، وهو الأمر الذى يتطلب معه تضافر الجهود الدولية في التصدي لمثل هذه الجرائم. وظهرت الثورة الرقمية، في منتصف العقد الماضي، حين انتبه الغرب إلى قضية الإرهاب الإلكتروني ومخاطرة، حيث قام الرئيس الأمريكي بيل كلينتون في العام 1996 بتشكيل لجنة حماية منشآت البنية التحتية الحساسة، وكان أول استنتاج لهذه الهيئة هو أن مصادر الطاقة الكهربائية والاتصالات إضافة إلى شبكات الكمبيوتر ضرورية بشكل قاطع لنجاة الولايات المتحدة، وبما أن هذه المنشآت تعتمد بشكل كبير على المعلومات الرقمية، فإنها ستكون الهدف الأول لأية هجمات إرهابية تستهدف أمن الولايات المتحدة .وفي أعقاب ذلك، قامت كافة الوكالات الحكومية في الولايات المتحدة، بإنشاء هيئاتها ومراكزها الخاصة، للتعامل مع احتمالات الإرهاب الإلكتروني. فقامت وكالة الاستخبارات المركزية بإنشاء مركز حروب المعلوماتية، ووظفت ألفا خبراء أمن المعلومات، وقوة ضاربة على مدى 24 ساعة لمواجهة الإرهاب الإلكتروني. وقد اتخذت الدول الأوربية ذات النهج خاصة الدول التابعة لحلف الأطلسي، باتخاذ إجراءات مماثلة. وقد مهدت ثورة المعلومات والقدرة على استخدام التكنولوجيا إلى بروز أشكال جديدة ومتنوعة من القوة الإلكترونية، والتي أصبح لها انعكاس مباشر على المستوى المحلى والدولي، فمن ناحية أدت إلى إعادة توزيع القوة وانتشارها بين أكبر عدد من الفاعلين، وهذا ما جعل قدرة الدولة في السيطرة على هذا المجال موضوع شك مقارنة بالمجالات الأخرى للقوة. ومن ناحية أخرى جعلت القوة الإلكترونية بعض الدول الأصغر في السياسة الدولية لديهم قدرة أكبر على ممارسة القوة الصلبة والناعمة عبر استراتيجية جديدة تمثل "القوة الإلكترونية" مصدرها، وهذا ما يعني تغييرا في علاقات القوى في السياسة الدولية. واتسمت الحروب الإلكترونية بصفة تدميرية كبرى على الأمن القومي للدول لما لها من قدرة على التجسس والتسلل ثم النسف بدون دخان ولا أنقاض سواء عن طريق تدمير المواقع على الإنترنت ونسفها وقصفها بوابل من الفيروسات، أو العمل على استخدام أسلحة الفضاء الإلكتروني المتعددة للنيل من تلك المواقع، وهي أسلحة يسهل الحصول عليها من خلال مواقع الإنترنت أيضا، ولذلك فان تداعيات هذا النوع من الحروب تكون خطيرة على الأمن القومي للدول. أهمية البحث: تكمن أهمية البحث من الموضوع كونه يبحث في العلاقة بين التطور التكنولوجي والتغيير في شكل الصراعات الدولية، متنقلا بذلك إلى مرحلة جديدة من علاقات القوى بين وحدات النظام الدولي والتي دخلت في حالة من التسابق الدولي في تنمية وتطوير القدرات التكنولوجية في كافة المجالات. وبالرغم من حداثة قضية الأمن السيبراني كقضية ناشئة في حقل العلاقات الدولية، إلا أن هناك تاريخ طويل من البحث حول دور التكنولوجيا الرقمية في الدراسات الأمنية، لذا يهدف البحث إلى التعرف على مفهوم الأمن السيبراني ودوره في مكافحة الإرهاب الإلكتروني وتأثيره على الأمن القومي والإجراءات الواجب اتخاذها في مواجهة الهجمات السيبرانية وتفعيل الدور الدولي لمواجهة هذه الظاهرة.

إشكالية البحث: ينطلق البحث من إشكالية مفادها "أن الأمن السيبراني نقل علاقات القوى بين الوحدات الدولية والصراعات العالمية إلى مرحلة جديدة ومختلفة، حيث تطورت الجرائم السيبرانية بسرعة فائقة رغم حداثتها ترافق في ذلك سرعة انتشار التكنولوجيا الحديثة العابرة للحدود، حيث أصبحت الكثير من الدول وأجهزتها الأمنية في مواجهة مع أنماط عديدة من الجرائم السيبرانية المستحدثة، والتي شكلت تهديدا مباشر على الأمن القومي للدول وأثرت سلبا على الجانب الاقتصادي والأمني والعسكري بشكل يوجب حتمية التدخل الدولي الحازم لمكافحة مثل هذه الجرائم، لذا تدور تساؤلات البحث عن دور الأمن السيبراني في مكافحة الهجمات السيبرانية والإرهاب الإلكتروني من خلال التوضيح النقاط الأتية: 1- ماهية الأمن السيبراني والهجمات السيبرانية. 2- الطبيعة القانونية للهجمات السيبرانية. 3- مدى تأثير الإرهاب الإلكتروني على الأمن القومي والاجتماعي. 4- الدور الدولي في مواجهة تلك الهجمات 5- سبل مكافحة تلك الهجمات السيبرانية. وبناء عليه فان البحث ينطلق من فرضية مفادها": كلما تمت الاستعانة بالعامل التكنولوجي كلما زاد من حالة عدم الاعتماد على العامل البشري في إدارة الحروب والصراعات الدولية" وبداية لحروب غير تقليدية.

With the tremendous progress in software science and accelerated technology in information systems, and with the increasing reliance on computers and information networks, the so-called Cybercrime has emerged, which is called "Cybercrime", which is one of the most serious challenges facing electronic transactions. Despite the positive effects of technological development, internet penetration of borders and the emergence of virtual cross-border worlds resulted in what is called "electronic terrorism". Cybercrime is no longer concentrated in a specific country or society, but rather threatens the security and stability of many countries, especially with the difficulty of discovering and proving these crimes. Which requires concerted international efforts to deal with such crimes? The information revolution and the ability to use technology have paved the way for the emergence of new and diverse forms of electronic power, which have a direct reflection at the local and international level, on the one hand it led to the redistribution and spread of power among the largest number of actors, and this is what made the state’s ability to control this The field is in doubt compared to other fields of strength. On the other hand, cyber power has made some smaller countries in international politics have a greater ability to exercise hard and soft power through a new strategy of "electronic power" as its source, and this means a change in power relations in international politics. Electronic wars have been characterized by a major destructive characteristic to the national security of countries because of their ability to spy, infiltrate, and then blow up without smoke and rubble, whether by destroying websites, blowing them up and bombing them with a barrage of viruses, or working to use multiple cyber weapons to undermine those sites, which are Weapons are also easy to obtain through Internet sites, and therefore the repercussions of this type of war are dangerous for the national security of countries. The practical reality has proven that the state cannot, through its single efforts, confront these new crimes with this continuous development in all fields of communication and information technology, and given the security and legal significance of the phenomenon of electronic terrorism that affects the national security of countries and confronting them requires standing up the necessity of standing on the concept of electronic terrorism, its dangers and ways to confront it And to take all countermeasures towards it.

This requires the necessity of international preparedness to confront such threats. The beginnings of international efforts to confront Cybercrime and digital terrorism go back three decades, when the international "Interpol" discussed in 1981 the possibility of developing legal legislation on Cybercrime. Since then, progress has been slow, but accelerated after the end of the Cold War. Perhaps the establishment of the Cyberspace Law Institute at Georgetown University in 1995 was an indicator of awareness of the problem. Countries have adopted many initiatives at the national, bilateral, regional or international level, in order to work to protect the global information infrastructure from the risk of exposure to cyber threats, and have worked to create new legislative frameworks that deal with this new phenomenon by formulating a new concept of national security, Then the trend towards international cooperation. Whereas, cyber attacks constitute a threat to the principles of international law, which are based on respect for the sovereignty of states, because of the breach of security and military information that is classified as confidential, and undermines a basic duty which is to refrain from the use or threat of force due to its severe damage to the functioning of the government or the provision of services in the country that is subjected to such. These attacks, which affect the idea of the state’s sovereignty and its scope. Sovereignty in the traditional sense is the state’s enjoyment of exercising its powers over its territory and the exclusivity in it by issuing political decisions and the ability to legitimately monopolize the tools of repression at home and refuse to comply with any other foreign authority. That is why international organizations are working to keep abreast of developments in the matter of cyber security and have established working groups to develop strategies to combat Cybercrime and to develop general policies, security measures, guidelines, risk management methods and various technologies that can be used to protect the Internet. These policies include information, computers, individuals, infrastructure, informational programs, services, wired and wireless communication systems, and the entirety of information transmitted or stored in electronic devices in order to ensure the safety of institutions and individuals in the face of security risks and everything related to the Internet.