ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







يجب تسجيل الدخول أولا

التنافس الدبلوماسي الأوربي في بلد الشام 1831-1914

المصدر: مجلة القادسية في الآداب والعلوم التربوية
الناشر: جامعة القادسية - كلية التربية
المؤلف الرئيسي: علي، سلام محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: مج20, ع3
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2020
الصفحات: 457 - 479
ISSN: 1992-1144
رقم MD: 1296497
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EduSearch, AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: أصبحت المنطقة العربية ومنها بلاد الشام بعد الحملة الفرنسية على مصر عام ١٧٩٨ دائرة للتنافس الدبلوماسي الفعلي بين الدول الأوربية (بريطانيا وفرنسا وروسيا والنمسا وبروسيا)، التي واجهت سيطرة محمد علي باشا على بلاد الشام 1831 - 1841 بالتوجه الدبلوماسي والاقتصادي والاجتماعي، ولم تتردد هذه الدول من استخدام النزاعات الطائفية والعرقية للتدخل في الشؤون الداخلية للدولة العثمانية، فقد دعمت بريطانيا الطائفة الدرزية واعتبرتها (الطائفة المظلومة) حسب وصف القنصل البريطاني في بيروت (همبوغ روز) لها عام ١٨٤٠، ضد المسيحين الموارنة المدعومين من قبل فرنسا والذي كانت مهمته مقاومة النفوذ الفرنسي واجتثاثه، واعتبار ذلك ليس مسألة سياسية فحسب بل أخلاقية أيضا حسب تعبيره، في حين ساندت روسيا القيصرية المسيحيين الأرثوذكس (الكنيسة الشرقية) أملا منها في الوصول إلى المياه الدافئة. أما النمسا وبروسيا فكانت لديهما أطماع ذات طابع اقتصادي وتجاري أكثر مما هو سياسي. وقد أسهمت الامتيازات الأجنبية التي منحتها الدولة العثمانية إلى الدول الأوربية مطلع القرن السادس عشر في زيادة التنافس الدبلوماسي بينها، وعلى الرغم من إن التواجد القنصلي الأوربي لم يكن موجودا في بلاد الشام قبل حكم محمد علي باشا، ألا إن المهم في الأمر أن (المهمة القنصلية تحولت من أهدافها الأساسية وهي حماية المصالح الاقتصادية لبلدانها إلى مهمة سياسية هدفها تصفية الحسابات فيما بين الدول الأوربية نفسها الأمر الذي أثر سلبا على الدولة العثمانية وتقويضها في المستقبل)، كما منحت الامتيازات الأجنبية للدول الأوربية الحق في تعيين (وكلاء قناصل) من رعايا الدولة العثمانية الأمر الذي أسهم في خلق شبكة من الجواسيس والمتعاونين مع هذه الدول، لأن هؤلاء ولائهم للدول التي عينتهم وليس للدولة العثمانية، كما منح (نظام حماية الملل العثماني) المجال واسعا أمام الدول الأوربية للتدخل في شؤون الدولة العثمانية، فضلا على تدخل القناصل في الشؤون العامة للأهالي. وقد توجت الدول الأوربية جهودها الدبلوماسية لإجبار محمد علي باشا على توقيع معاهدة لندن عام ١٨٤٠ للجلاء عن بلاد الشام واستمرت في التدخل في شؤونه الداخلية حتى الحرب العالمية الأولى ١٩١٤ وتقسيمه فيما بينها فيما بعد.

After the French campaign against Egypt in 1798, the Arab region, including the Levant, became a circle of actual diplomatic competition between European countries (Britain, France, Russia, Austria, and Prussia), which faced Muhammad Ali Pasha's control of the Levant 1831-1841 with a diplomatic, economic, and social orientation And these countries did not hesitate to use sectarian and racial conflicts to interfere in the internal affairs of the Ottoman Empire. Against the Maronite Christians supported by France, whose task was to resist and eradicate French influence, and to consider this not only a political issue but also an ethical one as he put it, while Tsarist Russia supported the Orthodox Christians (the Eastern Church) in hopes of reaching warm waters. As for Austria and Prussia, they had more economic and commercial ambitions than political. And the foreign concessions that the Ottoman Empire granted to European countries at the beginning of the sixteenth century contributed to increasing diplomatic rivalry between them, and although the European consular presence was not present in the Levant before the rule of Muhammad Ali Pasha, However, the important thing in the matter is that (the consular mission has shifted from its primary objectives, which is to protect the economic interests of its countries to a political mission aimed at settling accounts between European countries themselves, which negatively affected the Ottoman Empire and undermined it in the future), and foreign concessions have granted European countries the right to The appointment of (consular agents) from the citizens of the Ottoman Empire, which contributed to the creation of a network of spies and collaborators with these countries, because these are their loyalty to the countries that appointed them and not to the Ottoman Empire, It also gave (the system of protection of the Ottoman boredom) a wide opportunity for European countries to interfere in the affairs of the Ottoman Empire, in addition to the interference of the consuls in the public affairs of the people. European countries culminated in their diplomatic efforts to compel Muhammad Ali Pasha to sign the London Treaty in 1840 to evacuate the Levant and continued to interfere in his internal affairs until World War I 1914 and divide them among themselves later.

ISSN: 1992-1144