ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







منكرو النبوة والرد عليهم

المصدر: مجلة مركز الخدمة للإستشارات البحثية
الناشر: جامعة المنوفية - كلية الآداب
المؤلف الرئيسي: عبدالعزيز، أحمد شاكر (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Abdulaziz, Ahmed Shaker
المجلد/العدد: مج24, الإصدار69
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2022
الشهر: يناير
الصفحات: 1 - 55
ISSN: 2090-2956
رقم MD: 1297566
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
كلمات المؤلف المفتاحية:
النبي | الرسول | الوحي | النبوة منه ورحمة | الفكرة | مكتسبة | الأشاعرة | الأباضية | الفلاسفة | غلاة الشيعة | المعتزلة | العقل | ابن الراوندي | الرازي الطبيب
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

42

حفظ في:
المستخلص: الأنبياء هم الدواء الذي يكسب الصحة، فقد اطلعوا بخاصية النبوة على خواص الأشياء، فالأنبياء أطباء أمراض القلوب، فواجب أن يوجد نبي، وواجب أن يكون إنسانا، وواجب أن تكون له خصوصية ليست لسائر الناس حتي يستشعر الناس فيه أمرا لا يوجد لهم، فيتميز به منهم، فتكون له المعجزات التي أخبرنا بها، وهذا الإنسان إذا وجد يجب أن يسن للناس في أمورهم سننا بإذن الله تعالى وأمره ووحيه وإنزاله الروح المقدس عليه، ويكون الأصل الأول فيما يسنه تعريفه إياهم أن لهم صانعا واحدا قادرا، وأنه عالم بالسر والعلانية، وأن من حقه أن يطاع أمره؛ فإنه يجب أن يكون الأمر لمن له الخلق، وأنه قد أعد لمن أطاعه المعاد المسعد، ولمن عصاه المعاد المشقي. والنبي أو المعين، يكون من بني جنسه ليفهم منه أو عنه ما يقول، ولابد أن يمتاز عن سائر الأفراد بأمر فائق على ما عرف في العادة وما عرف في سنة الخليقة، وهذه المعجزة تكون دليلا وبرهانا على صدقه وأنه يتكلم عن العليم الخبير ومعينا للعقل على ضبط ما تشتت عليه أو درك ما ضعف عن إدراكه. من ينكر النبوة أصناف منهم: مدعوا النبوة وهؤلاء في كل زمان ولقد وصفهم القرآن: "هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنزلُ الشَّيَاطِينُ" (الشعراء 221: 222). والأفاك: الكذاب، والأثيم: الفاجر. وهؤلاء هم أصحاب الأحوال الشيطانية، فإن كل من يدعي النبوة كذاب فاجر. النبوة عند الفلاسفة فهي حادثة بطريقة عقلية محضة، وكأن ذلك رد على البراهمة الناكرين للنبوة بمنطق العقل، فنجد عند الفلاسفة أن القوة المتخيلة إذا كانت في إنسان ما قوية كاملة جدا، وبلغت قوته المتخيلة نهاية الكمال، فيقبل في يقظته، عن العقل الفعال، الجزيئات الحاضرة والمستقبلة، أو محاكتها من المحسوسات، ويقبل محاكات المعقولات المفارقة، وسائر الموجودات الشريفة، ويراها، فيكون له، بما قبله من المعقولات، نبوة بالأشياء الإلهية. وهذا لا ينفي صورة الوحي في الإسلام كما يدعي البعض، فإن العقل الفعال يمثل صورة سيدنا جبريل، كما أن القوة المتخيلة لا يصل إليها كل الناس، فلا يصل إليها إلا صاحب القوة القدسية وهي تمثل نفوس الأنبياء والرسل. وتعبر القوة القدسية عن الفطرة السليمة، فإن نظرية النبوة عند فلاسفة الإسلام ليست مكتسبة وإنما هي محض اختيار واصطفاء من الله، فمن يختاره الله يوفقه ويهديه ويصفي وينقي سريرته ونفسه، فتصبح كالمرآة الصافية، فلا يستغرق الحس الظاهر حسه الباطن. النبي في رأي فلاسفة الإسلام بشر منح مخيلة عظيمة تمكنه من الوقوف على الإلهامات السماوية في مختلف الظروف والأوقات. والسؤال: من يمنح النبي المخيلة العظيمة أو القوية؟!. الذي يعطي ويمنح هو الله سبحانه وتعالي. فإن النبوة اصطفاء واختيار، وهي منة إلهية امتنا بها الله على الأنبياء والمرسلين فلم يصلوا إليها بكسب ولا جهد. اعتقد بأن نظرية النبوة عند فلاسفة الإسلام والفارابي بالذات قد منحت أسلحة جديدة ضد المنكرين، فلقد استطاع الفارابي أن يرد على أباطيل ابن الراوندي وغيره، وخصوصا أن الفارابي الذي ولد سنة 259 ه‏ وتوفي سنة 339 ه‏ كان معاصرا لابن الراوندي والرازي معا.

ISSN: 2090-2956

عناصر مشابهة