ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







إصرار إيران على تخصيب اليورانيوم: الدوافع والانعكاسات

المصدر: مجلة الدراسات الإيرانية
الناشر: المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المؤلف الرئيسي: الحربي، سامي (مؤلف)
المجلد/العدد: مج6, ع15
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2022
الشهر: أبريل
الصفحات: 7 - 21
ISSN: 1658-7464
رقم MD: 1298019
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

10

حفظ في:
المستخلص: لإيران، كما لأي دولة في معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، الحق في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، لكن غياب الشفافية، والسرية التي أحاطت بها أنشطتها التخصيبية، وسياستها التوسعية فيها، ووصولها لنسبة تخصيب 60%، يدعو إلى التشكيك في مصداقية ادعاءات الحكومة الإيرانية حول سلمية البرنامج، ويشير إلى دوافع أبعد من تلك المعلنة. بحثت هذه الدراسة في الدوافع الاستراتيجية والسياسية والأمنية، وراء إصرار إيران على تخصيب اليورانيوم محليا. لقد حرصت إيران على امتلاك تكنولوجيا التخصيب وتوطينها كهدف استراتيجي بعيد المدى، وقد عزز التخصيب مكانتها السياسية داخليا، عبر إكسابها إجماعا شعبيا، وشرعية سياسية، ودوليا بإخراجها من عزلتها وتحسين علاقاتها الدولية. وفيما يتعلق بالبعد الأمني، فإن تخصيب اليورانيوم يمنح إيران قوة ردع افتراضية، ويجعلها في حالة من التحوط النووي. وبالنظر إلى تلك الدوافع، لا يمكن لإيران أن تتخلى عن تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم على النحو الذي تطالب به الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي؛ لأن القيام بذلك من شأنه أن يضر بشكل أساسي بسيادتها واستقلالها، والتقليل من مكانتها وتعريتها أمام شعبها. لطالما نظر العديد من المحللين إلى جهود البحث والتطوير النووية الإيرانية على أنها مقدمة لبرنامج تسلح، حيث يوفر تخصيب اليورانيوم غطاء مدنيا لتلك الطموحات، قد لا تستهدف إيران من تخصيبها لليورانيوم، في الوقت الراهن، امتلاك سلاح نووي، لكن من الواضح أنها تعمل جاهدة للحفاظ على تكنولوجيا التخصيب محليا؛ وبالتالي البقاء عند مستوى من الكمون النووي الذي يجعل جميع الخيارات النووية مفتوحة أمامها، إذا دعت الحاجة. وقد ارتد ذلك على إيران نفسها، فقد كلفها تخصيب اليورانيوم عقوبات دولية صارمة، انعكست سلبا على اقتصادها، وقد يكون مبررا لشن هجمات عليها من قبل خصومها. وعلى المدى المنظور، قد يتسبب تخصيب اليورانيوم في إشعال سباق تسلح في المنطقة، وحالة من عدم الاستقرار، والقلق الدولي، وتقويض الجهود العالمية للحد من انتشار الأسلحة النووية. كل تلك التداعيات، تأتي بسبب الإصرار الإيراني على تخصيب اليورانيوم محليا، وما صاحبه من أنشطة مشبوهة. من الصعب التأكد من النوايا الإيرانية وراء امتلاكها لقدرات تخصيب اليورانيوم، لكن تبقى جميع الاحتمالات ممكنة، ما لم تغير إيران من سلوكها، وتتعاون مع الجهود المبذولة لضمان سلمية برنامجها النووي، بما فيه صالح استقرار المنطقة والعالم.

ISSN: 1658-7464