ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الأذربيجانيون - الأتراك في إيران بين الكماشة الجيوسياسية والجيواقتصادية

المصدر: مجلة الدراسات الإيرانية
الناشر: المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المؤلف الرئيسي: نويد، أحمد (مؤلف)
المجلد/العدد: مج6, ع15
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2022
الشهر: أبريل
الصفحات: 23 - 38
ISSN: 1658-7464
رقم MD: 1298027
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

15

حفظ في:
المستخلص: إذا تمكن اتفاق السلام بين أرمينيا وأذربيجان من تشغيل الممرات بسلاسة في الأشهر المقبلة، سينخفض الاعتماد المتبادل بين أذربيجان وإيران بصورة ملحوظة، لكن ستفضل أذربيجان الاحتفاظ بممرات لوجستية احتياطية عبر الأراضي الإيرانية. ومن المفهوم أن مستوى الثقة المتبادلة بين أرمينيا وأذربيجان منخفض، وهو ما يخدم إيران بصورة كبيرة. ومن منظور إيران، فإن النهج الصحيح يتمثل في زيادة تعاونها مع أذربيجان في عملية تطوير البنية التحتية العسكرية؛ للتصدي للاضطرابات الداخلية المحتملة من الأذريين داخل أراضيها. ومع ذلك، فتشييد الجسور والاعتماد المتبادل مع جنوب القوقاز لن يمكن طهران من معالجة مخاوفها السياسية والهوياتية. إن الاعتراف بحق الشعب الأذربيجاني في التعلم والتحدث والكتابة بلغتهم الأم وفقا للدستور الإيراني، يمكن أن يعزز المشاعر المؤيدة لإيران في مناطقها الشمالية الغربية، خاصة عندما تتحسن العلاقات مع أذربيجان. وفيما يتعلق بالتمييز العنصري واستخدام الإهانات مثل "الحمار التركي"، للإشارة إلى الأذريين، فإن إيران تواجه تحديا على مستويين، الأول: عدم التعامل الجدي مع الشكاوى العنصرية من خلال خدمات إنفاذ القانون، والثاني: عدم وجود رؤية للتعامل مع العنصرية المتأصلة في الدراما والفكاهة والخطاب السياسي. ويعد تأجيج التمييز العنصري إعلاميا، أخطر شرخ في علاقة إيران بالأقليات ومن بينهم الأذريون. لابد أن يؤدي صعود الجماعات المسلحة مثل "حسينيون" إلى نتائج عكسية، ومن المتوقع أن تمتنع إيران عن دعم هذه الجماعات؛ لأن رد أذربيجان سيكون بالمثل، فما دامت إيران تنتهج استراتيجية لاسترضاء أذربيجان قائمة على التجارة؛ فالمفترض أن تحترم سيادة جارتها، وألا تعبث بأمنها، وألا تتدخل بشؤونها. لكن الواضح أن إيران تبقي جميع الخيارات مطروحة على الطاولة؛ نظرا لمدى تعقد الموقف. ويبدو أن إيران تلعب بالورقة الاقتصادية لاحتواء أذربيجان، بعد انتصارها في حرب الــــ 44 يوما. وسيظل انعدام الأمن بين طهران وباكو مستمرا؛ نظرا لأن علاقات الأخيرة مع تل أبيب في تطور مستمر، في مجالات متعددة. ويبقى التحالف الثلاثي بين أذربيجان وتركيا وإسرائيل مصدر قلق لإيران، عليها أن تتعلم التعايش معه. أصبحت العلاقات بين باكو وتل أبيب أقوى، بينما كانت تركيا وإسرائيل على خلاف بعد حادثة سفينة مرمرة. وبلا شك، تدرك طهران أن العلاقات بين تل أبيب وباكو أصبحت ذات طبيعة استراتيجية؛ تكنولوجيا واقتصاديا؛ وهذا يفسر محاولة إيران إعادة إحياء الثقة مع أذربيجان، وإقامة علاقات على أساس المصالح الثنائية المتبادلة والاعتماد الاقتصادي المتبادل. وعلى عكس إيران، ستستمر أذربيجان في التقارب مع حلف "الناتو" وأوروبا. ورغم مخاوف إيران من الدور الخارجي لإثارة الأذريين الإيرانيين، لكن لا توجد أي إشارات مهمة على تحركات نشطاء من الأذريين الأتراك في طهران، أو في المناطق الشمالية الغربية. ومع ذلك، فإن الانقسامات في النهج الإيراني تجاه مناطقها الشمالية الغربية، قد يمنح خصوم إيران فرصة للتلاعب بورقة الأقلية الأذرية.

ISSN: 1658-7464