ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







السياسة الجزائرية تجاه إيران بين الالتزامات العربية ومقتضيات المصلحة الوطنية

المصدر: مجلة الدراسات الإيرانية
الناشر: المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المؤلف الرئيسي: بن عودة، محمد الأمين (مؤلف)
المجلد/العدد: مج6, ع15
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2022
الشهر: أبريل
الصفحات: 57 - 72
ISSN: 1658-7464
رقم MD: 1298046
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

3

حفظ في:
المستخلص: إلى جانب أن تاريخ العمل الدبلوماسي الجزائري ثري بالأعمال والأحداث، التي خطتها دوائر القرار بمؤسسة الخارجية بالنظام السياسي الجزائري منذ نيل الاستقلال، وذلك على الرغم من قصر الفترة الزمنية التي عايشتها هذه المؤسسة منذ تأسيسها بشكل رسمي، تبقى محددات العمل والتحرك في نطاق الأروقة والخطوط العريضة للسياسة الخارجية الجزائرية بحاجة إلى البحث والتعمق الكبيرين بمرور الوقت؛ وذلك لما تكتنفه من تفاصيل وحيثيات معقدة وغامضة أحيانا، على الرغم من وضوح أهدافها ومبادئها المعلنة، وهذه حالة صحية، بالنظر إلى ما تفرضه الممارسة السياسية الدولية من تغيرات متسارعة ومركبة، يختلط فيها الثابت والمتغير في كل شيء. ومن هذا السياق، تبقى الحالة المدروسة المتعلقة بالسياسة الخارجية الجزائرية تجاه إيران، حالة لا تزال بحاجة إلى كثير من البحث والتحليل، خاصة في ظل ما تشهده المنطقة العربية من إعادة تركيب وتشكيل لموازين القوة، وهي تغيرات فرضتها التحولات الدولية والإقليمية الهائلة في العقود الثلاثة الماضية، أثرت بشكل جلي على فعالية ومكانة عديد من الأنظمة والحكومات العربية، بنحو أصبح يهدد وجودها ووحدة ترابها وسيادة أراضيها، مع وجود دور بالغ الخطورة لليد الإيرانية في إحداث هذه الحالة والتسبب فيها، خاصة في كل من العراق ولبنان وسوريا واليمن. وعليه، فلا بد من صانع القرار في النظام السياسي الجزائري الأخذ بالحسبان هذه المستجدات والمعطيات، وإعادة التفكير في ضرورة مراجعة أبعاد مفهوم "الأمن القومي" بشقيه الواسع (العربي)، أو الضيق (الوطني القطري)؛ لأن الاستمرار في سياسة توسط المشهد العام الذي يعرف توغلا بارزا للأذرع الإيرانية في المنطقتين العربية والأفريقية، قد يؤدي لا محالة إلى التصادم بطرق المشروع الإيراني لأبواب منطقة المغرب العربي وشمال أفريقيا، ولو في المنظور المتوسط. وفي المقابل، فإن حالة التأرجح التي يعيشها جهاز الخارجية الجزائري، قد أملتها معطيات وعوامل محيطة بالبيت العربي ومتجذرة فيه، وهي العوامل المرتبطة بحالة الخلافات والاختلافات البينية، خاصة في القضايا الأكثر حساسية بالنسبة لأجندة النظام الحاكم بالجزائر. هنا نخص بالذكر قضيتي الصراع العربي -الإسرائيلي وحالة التعارض ما بين الجزائر والمملكة المغربية فيما يخص قضية الصحراء الغربية؛ فالجمهورية الإسلامية الإيرانية لطالما تستغل هكذا ثغرات ومنافذ للولوج إلى عمق الصف العربي؛ لكسب أكبر قدر ممكن من النقاط والمكاسب لصالحها، ولإحداث شروخات سياسية كبرى بين دول المنظومة العربية الواحدة.

ISSN: 1658-7464