المستخلص: |
لا يمكن التصدي لقصايا المكتبات دون النظر في أمر الكتاب الذي يعد لبنة جوهرية في هذا الصرح فيزدهر به الفكر، لذا أولى المغاربة وفي مقدمتهم الخلفاء الموحدون عناية فائقة باقتناء الكتب فقد كانوا مضربا للأمثال بسبب اهتمامهم بهذا الشأن بحيث بلغت الحياة الفكرية بالمغرب الأقصى في عهد الموحدين ذروة نضجها بصدور عديد الكتب والمصنفات من إنتاج أبناء هذا العصر، شملت ذلك المؤلفات مختلف العلوم النقلية والعقلية، والتي ذاع صيتها في بلاد المشرق والمغرب والأندلس، وقد ترتب عن هذا الزخم الثقافي انتشار المكتبات التي زخرت بالعديد من الكتب والمخطوطات على اختلاف أنواعها ومسمياتها، وكانت المكتبات من أهم دعائم الحضارة.
It is not possible to address the issues of libraries without looking into the matter of the book, which is an essential building block in this edifice, in which thought flourishes. Therefore, the Moroccans, led by the Almohad caliphs, took great care in acquiring books. Its maturity came with the issuance of many books and works produced by the people of this era. These books included various transport and mental sciences, which became famous in the countries of the East, the Maghreb and Andalusia. This cultural momentum resulted in the spread of libraries that were filled with many books and manuscripts of different types and names. The most important pillars of civilization.
|