المستخلص: |
سلط المقال الضوء على موضوع بعنوان خطوط عريضة في العبادة الإسلامية. ثمة ظاهرة أساسية يتميز بها النشاط التعبدي في الإسلام ذلك أنه لا يقتصر على فترات متقطعة من الزمن، أو أماكن محددة في العالم، وإنما ينساح لكي يشمل كل الأماكن والأزمان. وهناك صعوبة في الفصل بين الشعائر الإسلامية وبين القاعدة التعبدية نظرًا للارتباط الدقيق بينهما، فضلاً عن أن هذه الشعائر نفسها لا تنصب على الجانب الروحي التأملي بل تنساح إلى كل جوانب النشاط الإنساني الحركي؛ لتضبط وتحدد وتنظم انطلاقًا من إيجابيته وواقعتيه في تحديد الأشياء والعلاقات والقيم. ففي الإسلام حيث لا طبقية دينية ولا تنظيمات كهنوتية، حيث النصوص القاطعة الواردة في القرآن والسنة، في مجال تحديد العلاقات بين الله وعباده، وتنظيم الشعائر الدينية، وأن المسلم يمارس عباداته المختلفة، وترسخ في ذهنه تصورات الإسلام القائمة على كرامة الإنسان وتفرده في الأرض. اختتم المقال بالإشارة إلى أنه كلما كان الله سبحانه وتعالي أكثر تجليًا للإنسان خلال إحدى ممارساته، كلما جاءت تلك الممارسة أكثر انسجامًا مع مفهوم العبادة الشامل العميق. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2022
|