| المستخلص: |
كشفت الورقة عن العدالة الاجتماعية وديمقراطية التعليم لطه حسين (1889-1973). بينت أن المكاسب التي حققها نضال وكفاح الشعب المصري في مجال التعليم على مستوى تكافؤ الفرص التعليمية وتحقيق المجانية والمساواة يعود إلى جهود ونضالات رجال من أمثال طه حسين التي خاضها في ثلاثينيات والأربعينيات من القرن العشرين. وأوضحت أن كانت دعوة طه حسين في تعليم العامة مقابل الدعاوى العديدة التي كانت تسعى إلى قصر التعليم على الخاصة وأبلغ الأثر في تطور التعليم على مستوى فلسفته وأهدافه وبرامجه ومحتواه المعرفي. وناقشت أن أهمية التكافؤ في الفرص التعليمية تنبع من ارتباطه بالتكافؤ في فرص الحياة ذاتها وسائر متطلبات العدالة الاجتماعية. وأشارت إلى مدافعة الهلالي دفاعاً حاراً عن مبدأ مجانية التعليم مستنداً لا إلى مجرد المبادئ والفلسفة فقط وأنما بإحصاءات تبين أن رفع المصروفات وإلغاءها لم يكلف الدولة كثيراً. وتناولت طرح طه حسين لتلك الفكرة ومحاولة فك ترابطها يعد استشراقاً للمستقبل لرجل وعى دور التعليم والعلم في تحقيق الديمقراطية والعدالة والمساواة في مجتمع يفتقر إليها بشكل كبير. وبينت أن موقف طه حسين من دور الدولة في سيطرة على التعليم يعود إلى أثر الثقافة الفرنسية عليه وتأثره بها وبين الهدف الجوهري من ذلك الموقف. وعرضت الفرق بين تعليم العامة وتعليم الخاصة؛ حيث أن شهدت الفترة الليبرالية في حياة المجتمع المصري قضية تعتبر أخطر القضايا التعليمية وأهمها في تاريخ التعليم الحديث في مصر. واشتملت على أن طه حسين كان يرى أن الدعوة إلى التمهل في نشر التعليم العام بين العامة والاقتصار على من يرعب أباءهم رغبة حقيقة في تعليمهم هي امتداد للتعليم في عهد الإنجليز. واختتمت الورقة بالتأكيد على أن موقف طه احسين الفكري كان واضحاً جلياً وهو انحيازه لتعليم الفقراء. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2022
|
