العنوان بلغة أخرى: |
Italy's Policy towards Yemen 1918-1939: A Historical Study |
---|---|
المصدر: | مجلة كلية التربية الأساسية |
الناشر: | الجامعة المستنصرية - كلية التربية الأساسية |
المؤلف الرئيسي: | الركابي، كريم طلال مسير (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Al-Rikabi, Karim Talal Masir |
مؤلفين آخرين: | كريم، حيدر عواد (م. مشارك) |
المجلد/العدد: | ع115 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
العراق |
التاريخ الميلادي: |
2022
|
الصفحات: | 560 - 570 |
ISSN: |
8536-2706 |
رقم MD: | 1301884 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | EduSearch |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
كثيرا ما تناولت الدراسات التاريخية موضوعات تخص تاريخ اليمن الحديث كونه دولة محورية مهمة على صعيد المنطقة العربية أو على المستوى الدولي، وأغلب تلك الدراسات تناولت شخصيات وطنية أثرت في سير الأحداث التاريخية أو علاقات سياسية أو تطورات داخلية في اليمن لكن أغفلت عن دون قصد دراسة علاقات اليمن مع القوى الأوربية باستثناء بريطانيا طبعا كفرنسا وألمانيا وإيطاليا وحتى هولندا، كون تلك الدول لعبت دورا مهما في منطقة شبه الجزيرة العربية لا يقل أهمية عن دور بريطانيا أو الولايات المتحدة الأمريكية. ومن هذا المنطلق جاءت هذه الدراسة الموسومة بسياسة إيطاليا تجاه اليمن 1918- 1939، لتسلط الضوء على النشاط الإيطالي في اليمن منذ سنوات طويلة ليتبلور ذلك النشاط بصورة واضحة بعد نهاية الحرب العالمية الأولى حيث أتضح ذلك النشاط وتبينت معالمه كقوة كبرى لا يستهان بها لها من القدرة على منافسة الخصوم سواءا في سواحل البحر الأحمر وحتى في شبه الجزيرة العربية. اقتضت طبيعة الدراسة أن تقسم إلى مقدمة وثلاث فصول وخاتمة، كرس الفصل الأول لمعرفة توجهات الإيطالية نحو اليمن منذ عام 1918 حتى عام 1925 ومن خلال ثلاث مباحث، أفرد المبحث الأول لدراسة دوافع توجيهات إيطاليا في البحر الأحمر وعدن ومعرفة حقيقة النشاط الإيطالي الذي أتخذ أشكالا عده، دينية منها كأرسال البعثات التبشيرية إلى الأراضي اليمنية واقتصادية عن طريق التجارة مع اليمن، وفي المبحث الثاني الذي أهتم بموقف إيطاليا من الصراعات السياسية في اليمن والذي كان مفتاح دخول الإيطاليين بصورة مباشرة للأراضي اليمنية عن طريق تقديم المساعدات للإمام يحيى ضد خصومه المحليين وعلى رأسهم الا دارسة الذين خرجوا على طاعة الإمام بمساعدة بريطانيا أما المبحث الثالث فقد كان باكورة التعاون بين الإيطاليون واليمن حيث اعلنوا صراحة دعمهم لليمن ضد النفوذ البريطاني الذي كان يسعى للإطاحة بحكم الإمام يحيى منذ عام 1918 وحتى عام 1925، ويمكننا اعتبار تلك الحقبة بدايات حصول إيطاليا على ثقة الإمام الذي كان يتطير من أي نفوذ أوربي في بلاده لخشيته من أن تتسرب الأفكار الهدامة إلى المجتمع اليمني المحافظ. جذور التغلغل الإيطالي في اليمن حتى عام 1918. تقع اليمن جنوب غرب شبه الجزيرة العربية وهي موطن العرب الأصلي ومنها انتقلت الهجرات إلى مناطق أخرى وعدت أقدم مركز حضاري في العالم، تميزت أرض اليمن بكثرة خيراتها الزراعية، فضلا عن المعادن الموجودة في باطن الأرض لذلك كانت مطمع للدول الاستعمارية على مر التاريخ، أن بدايات الاتصال الإيطالي مع اليمن كان عن طريق الأطباء الإيطاليين العاملين في الجيش المصري الذي أرسله مجد علي لمقاتلة الوهابيين في الجزيرة العربية 1811-1818 وبذلك سقطت الدولة السعودية الأولى وعاصمتها الدرعية. كثيرا ما تناولت الدراسات التاريخية موضوعات تخص تاريخ اليمن الحديث كونه دولة محورية مهمة على صعيد المنطقة العربية أو على المستوى الدولي، وأغلب تلك الدراسات تناولت شخصيات وطنية أثرت في سير الأحداث التاريخية أو علاقات سياسية أو تطورات داخلية في اليمن لكن أغفلت عن دون قصد دراسة علاقات اليمن مع القوى الأوربية باستثناء بريطانيا طبعا كفرنسا وألمانيا وإيطاليا وحتى هولندا، كون تلك الدول لعبت دورا مهما في منطقة شبه الجزيرة العربية لا يقل أهمية عن دور بريطانيا أو الولايات المتحدة الأمريكية. ومن هذا المنطلق جاءت هذه الدراسة الموسومة بسياسة إيطاليا تجاه اليمن 1918- 1939، لتسلط الضوء على النشاط الإيطالي في اليمن منذ سنوات طويلة ليتبلور ذلك النشاط بصورة واضحة بعد نهاية الحرب العالمية الأولى حيث أتضح ذلك النشاط وتبينت معالمه كقوة كبرى لا يستهان بها لها من القدرة على منافسة الخصوم سواءا في سواحل البحر الأحمر وحتى في شبه الجزيرة العربية. اقتضت طبيعة الدراسة أن تقسم إلى مقدمة وثلاث فصول وخاتمة، كرس الفصل الأول لمعرفة توجهات الإيطالية نحو اليمن منذ عام 1918 حتى عام 1925 ومن خلال ثلاث مباحث، أفرد المبحث الأول لدراسة دوافع توجيهات إيطاليا في البحر الأحمر وعدن ومعرفة حقيقة النشاط الإيطالي الذي أتخذ أشكالا عده، دينية منها كأرسال البعثات التبشيرية إلى الأراضي اليمنية واقتصادية عن طريق التجارة مع اليمن، وفي المبحث الثاني الذي أهتم بموقف إيطاليا من الصراعات السياسية في اليمن والذي كان مفتاح دخول الإيطاليين بصورة مباشرة للأراضي اليمنية عن طريق تقديم المساعدات للإمام يحيى ضد خصومه المحليين وعلى رأسهم الا دارسة الذين خرجوا على طاعة الإمام بمساعدة بريطانيا أما المبحث الثالث فقد كان باكورة التعاون بين الإيطاليون واليمن حيث اعلنوا صراحة دعمهم لليمن ضد النفوذ البريطاني الذي كان يسعى للإطاحة بحكم الإمام يحيى منذ عام 1918 وحتى عام 1925، ويمكننا اعتبار تلك الحقبة بدايات حصول إيطاليا على ثقة الإمام الذي كان يتطير من أي نفوذ أوربي في بلاده لخشيته من أن تتسرب الأفكار الهدامة إلى المجتمع اليمني المحافظ. جذور التغلغل الإيطالي في اليمن حتى عام 1918. تقع اليمن جنوب غرب شبه الجزيرة العربية وهي موطن العرب الأصلي ومنها انتقلت الهجرات إلى مناطق أخرى وعدت أقدم مركز حضاري في العالم، تميزت أرض اليمن بكثرة خيراتها الزراعية، فضلا عن المعادن الموجودة في باطن الأرض لذلك كانت مطمع للدول الاستعمارية على مر التاريخ، أن بدايات الاتصال الإيطالي مع اليمن كان عن طريق الأطباء الإيطاليين العاملين في الجيش المصري الذي أرسله مجد علي لمقاتلة الوهابيين في الجزيرة العربية 1811-1818 وبذلك سقطت الدولة السعودية الأولى وعاصمتها الدرعية. التي جمعها لوريكو. توالت الرحلات الاستكشافية الإيطالية لليمن ففي عام 1880 زارها الرحالة الإيطالي ما نزوني Man Zoin ومكث ما يقرب من ثمانية أشهر أتصل خلالها بزعماء القبائل ووضع مؤلفا من عدة أجزاء عن جغرافية وتاريخ اليمن. ومطلع عام 1883 بدأت الدوائر الاستخبارية الإيطالية تضع اليمن في أولويات سياستها ولأجل تحقيق ذلك الهدف أرسلت مندوبين من عملائها وهما الأخوين (لوجي وجيوسبي) Luigiand Giuspe في مهمة محددة وقد عمل الأخوين تحت غطاء التجارة والاستيراد وافتتحوا مكتبا لهم في ميناء الحديدة وقد نجحوا في تزويد إيطاليا بمعلومات سرية ومفصلة عن اليمن وحركة التجارة والملاحة والنشاط السياسي والعسكري البريطاني في عدن وبقية المدن اليمنية، لكن إدارة مكافحة التجسس البريطانية أوقعت بهما وأبعدتهم عن الأراضي اليمنية. أخذت إيطاليا تتعامل بشكل رسمي مع اليمن منذ عام 1896، وكانت باكورة تلك الأعمال الاستعانة بالمتطوعين اليمنيين في الجيش الإيطالي في أرتيريا وقد نجح (فرناندو مارتيني) Fernando Martini حاكم أرتيريا من أقناع الشباب اليمني للعمل في الجيش الإيطالي مقابل أموال طائلة تمنحها الحكومة الإيطالية لهؤلاء المجندين. الذين بلغ عددهم زهاء ثلاثين ألف جندي نقلوا على جناح السرعة بسفن إيطالية إلى أرتيريا، لتدهور الأوضاع الداخلية في أرتيريا فضلا عن رغبة إيطاليا بحكم قبضتها على البلاد، وبسبب بسالة الجنود اليمنيين وقدرتهم على القتال أعادت إيطاليا الكره مرة أخرى عام 1906 وطلبت أعداد أخرى من المتطوعين لحماية إقليم بنادر في الصومال الذي كان تحت حماية الحكومة الإيطالية، بلغ عدد الجنود خمسين ألف تلقوا تدريبات عالية المستوى على أيدي مدربين عسكريين إيطاليين. استهوت تلك الأعمال الرجال في اليمن الذين كانوا يتسابقون للتطوع سواء في الأعمال القتالية أو الخدمية كإمداد أسلاك الهاتف أو رفع الأعمدة الكهربائية فضلا عن أعمال التنظيف والطبخ وتوزيع الطعام على وحدات الجيش الإيطالي. دفعت البطالة والكساد الاقتصادي في اليمن الأف الشباب لأخذ عائلاتهم وزوجاتهم معهم طيلة مدة خدمتهم في الجيش الإيطالي. فضلا عن أن المسؤولين الإيطاليين سمحوا للمتطوعين اليمنيين من الزواج من الصوماليات والاستقرار في المستعمر. في كانون الأول 1909 طلبت الحكومة الإيطالية المزيد من المجندين اليمنيين ولأجل إنجاح هذه المهمة أرسلت (الماركيز بنزوني) Ben Zoni ، لإقناع شباب القبائل للعمل في الجيش الإيطالي بالصومال، ألا أن بنزوني قتل في ظروف غامضة عندما وصل إلى مدينة (مخا)، وقد وجهت أصابع الاتهام للبريطانيين لكن التحقيقات التي أجريت أثبتت أن الحادث جنائي وليس سياسي وأن بنزوني تعرض لعملية تسليب اقترنت بالقتل. وبحلول عام 1910 أفتتح الإيطاليون أول قنصلية لهم في صنعاء وكان نفوذهم السياسي قوي جدا في اليمن لاسيما وأن الإيطاليين كانوا يتمتعون بعلاقات متينة مع زعماء القبائل والمتنفذين الذين كان لهم معاملات تجارية مع الإيطاليين في اليمن. فتح ذلك التمثيل القنصلي باب الاستثمار الاقتصادي في صنعاء وعدن إذ كانت المراكز التجارية الايطالية منتشرة في أغلب المدن اليمنية وبغية الحصول على حركة تجارية مستمرة وذات فائدة لهم، قام الإيطاليون بإنشاء خط للسكك الحديد عام 1911 يمتد من صنعاء حتى محمية عدن التي كانت خاضعة للسيطرة البريطانية وتعهد الإيطاليون بعدم المساس بالمصالح البريطانية مقابل غض الطرف عن المشروع الإيطالي، وقد بلغت نسبة إنجاز المشروع 55% لكنه توقف بسبب ظروف الحرب التي نشبت بين إيطاليا والدولة العثمانية. فعادت إيطاليا إلى قصف السكك الحديدية التي أنشأتها عام 1911 بعد إن أنذرت الشركة الفرنسية التي استعانت بها الدولة العثمانية لإكمال المشروع كون فرنسا كانت من أوائل الدول التي حصلت على الامتيازات داخل الدولة العثمانية، وقد تمكن الأسطول الإيطالي من قصف السكك بالمدفعية وأخرجه عن الخدمة كما حاصر الموانئ اليمنية وشل حركتها. ردت السلطات العثمانية بالتعرض للسفن الإيطالية ومصادرة حمولاتها عند رسوها في ميناء الحديدة. فأقدمت إيطاليا إلى خطوة غير مسبوقة لغرض شق الداخل اليمني عن طريق كسب زعماء اليمن المحليين وحثهم على الثورة ضد العثمانيين فركزت الاهتمام على الإمام يحيى بن حميد الدين وحاولت كسبه بطرق شتى تارة عن طريق المقربين منها وتارة عن طريق رجالها المتعاونين معها وقد نجحوا في هذا المسعى نوعا ما لكن الإمام يحيى أدرك مأرب الإيطاليون فاتخذ موقفا حازما ورفض التعامل معهم. وجدت حكومة الاتحاديين نفسها في وضع حرج جدا في كل من ولايتي اليمن وطرابلس فكانت الحرب إحدى الأسباب التي دفعتهم لعقد صلح دعان مع الإمام يحيى لكسبه إلى جانبها وتهدئة الرأي العام، إذ كان الصلح محطة مهمة في العلاقات بين الإمام والدولة العثمانية. بدأت إيطاليا بخلق مشاكل واضطرابات داخل اليمن من أجل إرباك العثمانيين وتشتيت قواتهم، فاتخذت القوات الإيطالية من ميناء مصوع قاعدة لضرب الموانئ اليمنية فقصفت المدفعية ميناء شيخ سعيد ومضيق باب المندب والصليف وميدي والحديدة. أثارت تلك الأعمال العدائية غضب الإمام يحيى الذي لم يتوانى عن إعلان الجهاد ضد الإيطاليين في 6 شباط 1912 وأرسل برقية إلى إسطنبول يعلمهم فيها بأنه وأبناء اليمن ماضون في الجهاد إلا أن دعوته تلك لم تؤثر على الجانب الإيطالي الذي كان على علم بأن سلطة الإمام لا تتعدى بعض القبائل الزيدية فضلا عن الحصار الذي فرضه الأسطول الإيطالي على شواطئ اليمن والذي كان يحول دون خروج أية قوة مقاتله من اليمن إلى طرابلس. انتهت الحرب الايطالية العثمانية دون أن يستفيد منها اليمن شيئا مما دفع الإمام يحيى أن يحدد الخطوط العريضة لسياسته التي تتركز بالدرجة الأولى على تجنب الصدام بالقوى العظمى التي من الممكن أن تتفوق عليه وتضعفه ولا يوجد ما يحول دون الاستعانة بإحدى تلك القوى لتعزيز نفوذه داخل اليمن المادي والروحي ليكون مستعدا لوراثة العثمانيين متى ما شاءت الفرصة. كانت إيطاليا من أوائل القوى الأوربية التي شغلت حيزا كبيرا في تفكير الإمام فهو لا يثق مطلقا بالبريطانيين ويعلم أساليبهم (الشيطانية)، فأراد أن تحين أية فرصة لإعادة علاقاته مع الإيطاليين فجاءته الفرصة على طبق من ذهب باندلاع الحرب العالمية الأولى عام 1914. وانضمام الدولة العثمانية إلى جانب ألمانيا وأخذت في تعزيز قواتها في اليمن وإخراج القوات البريطانية منه. كان الإمام يحيى أول من تنبأ بهزيمة العثمانيين في هذه الحرب وقد أبدى عن رأيه في أكثر من مناسبة بذلك الأمر رغم زحف القوات العثمانية نحو اليمن في 5 تموز 1915 وتحقيق بعض الانتصارات واحتلال عدد من المواقع المطلة على ميناء عدن إلا أن تلك العمليات انحسرت بين الجانبين على شكل مناوشات ولم يكن لها تأثير على مجريات الحرب. بدأ الإمام يحيى يعد العدة لاستلام مقاليد السلطة في اليمن لاسيما بعد الهزائم التي مني بها الجيش العثماني، فكان أول ما فكر به هو إعادة علاقاته مع إيطاليا التي تأثرت كثيرا من الحرب لاسيما في المجال الاقتصادي وفقدانها لمستعمراتها في أرتيريا. أخذ الإمام يحيى بالاعتماد على أحد أصدقائه من البحارة الروس ويدعى (دريك أرنولوف) Dirk Arnolov بإيصال رسائل شفوية للإيطاليين وبذلك فتح الإمام نافذة جديدة للتعاون معهم وفي 17 أيلول 1916 عاد دريك إلى اليمن والتقى بالإمام وحمل له رسالة شفوية من المسؤولون الإيطاليون بالرغبة بإعادة التعاون والصداقة متى ما وضعت الحرب أوزارها كما أبلغه برغبة الإيطاليون الشديدة ودعمهم للإمام ألا محدود. في 5 تموز 1917 عاد دريك أرنولوف إلى صنعاء وحاول مقابلة الإمام لكنه لم يفلح في ذلك بسبب مرض الإمام فعاد أدراجه إلى ميناء الحديدة، لكن السلطات العثمانية اعتقلته في الميناء، بسبب زيارته للإمام يحيى، فضلا عن عمله التجاري المباشر مع الإمام يحيى. بقي الإمام يحيى ملتزما بموقف محايد من الأطراف المتحاربة في حين وقف موقفا سلبيا من القوات العثمانية المتحاربة في الشطر الجنوبي لمعارضته لهجومها ولم يقدم لها أي مساعدة. رفض كذلك طلب القائد العثماني سعيد باشا أن يتسلم مواقع قواته بعد إعلان الهدنة عام 1918 فضلا عن عدم الاصطدام مع البريطانيين رغم وجود عدد كبير من المتطوعين اليمنيين معه والمتحمسين لتحرير وطنهم من الاحتلال البريطاني كما رفض الاستجابة لوفود حضر موت لضم مناطقهم تحت سيطرته مما أضطر سعيد باشا التسليم للبريطانيين. في حين فضل الوالي العثماني محمود نديم الاعتراف بالإمام يحيى حاكما على اليمن مسلما إياه كل معداتهم الحربية والممتلكات العثمانية ودعاه لاستلام مدينة صنعاء التي دخلها عام 1918. يرى الباحث أن دوافع التغلغل الإيطالي في اليمن كان بدوافع استعمارية توسعيه متعددة الأشكال بهدف استغلال أرض اليمن وشعبة لاسيما في قضية تجنيد الشباب اليمني كمتطوعين في الجيش الإيطالي والخدمة في المستعمرات الايطالية مستغلين حاجة الشباب للعمل في ظروف اقتصادية غاية في الصعوبة وانتشار البطالة. فكانت الفائدة متبادلة بين الجانب الإيطالي واليمني، إذ حصل الشباب اليمني على أموال نظير خدماتهم في الجيش الإيطالي وبالمقابل حققت إيطاليا بعدا استراتيجيا وعسكريا Research framework and source analysis: Historical studies have often dealt with topics related to the modern history of Yemen, as it is an important pivotal country at the level of the Arab region or at the international level. With the European powers, with the exception of Britain, of course, such as France, Germany, Italy, and even the Netherlands, because these countries played an important role in the region of the Arabian Peninsula, no less important than the role of Britain or the United States of America. From this point of view, this study, tagged with Italy’s policy towards Yemen 1918-1939, came to shed light on the Italian activity in Yemen for many years. opponents, both in the coasts of the Red Sea and even in the Arabian Peninsula. The nature of the study necessitated that it be divided into an introduction, three chapters and a conclusion. The first chapter was devoted to knowing the Italian orientations towards Yemen from 1918 to 1925 and through three sections. Religious missions, such as sending missionaries to Yemeni lands, and economic ones through trade with Yemen, and in the second topic, which focused on Italy’s position on the political conflicts in Yemen, which was the key to the Italians’ direct entry into Yemeni lands by providing aid to Imam Yahya against his local opponents, led by the Idris, who left Obedience to the Imam with the help of Britain. As for the third topic, it was the first cooperation between the Italians and Yemen, where they openly declared their support for Yemen against the British influence, which was seeking to overthrow the rule of Imam Yahya from 1918 until 1925. From any European influence in his country for his fear that destructive ideas will infiltrate the conservative Yemeni society. |
---|---|
ISSN: |
8536-2706 |