المستخلص: |
يوضح الباحث في هذه المقالة عن صورة الشهداء الذين قتلوا في سبيل الله في الجهاد بين أهل فلسطين والقواة الصهيونية الإسرائيلية التي وردت في أبيات الشاعر الفلسطيني فاروق إبراهيم مواسي. والشاعر يصور أن الشهداء يطربون عند الله بذكرياتهم الفلسطينية ويظهرون بالألحان المقدسة، ويرى الشاعر في أبياته أن الشهداء الذين يقتلون في معركة الإيمان لا يموتون، يحضرون عند ربهم كالطيور، ويرسلون الرسالة الخاصة، رسالة بلا حروف، حروف بلا كلمات، وهذه الرسالة لا يفهمها إلا أصحاب الكرامة والأفكار الصافية، فالشهداء يتسابقون من أجل أن يشكلوا بدمائهم جدلية الموت والحياة، ويعمدوا أجسادهم بالرمل، ويلتحقوا بالركب الطويل إلى احتفال الروح، ويرسم الشاعر الشهداء كنسور شامخة، رافضة للعبودية، بوصلة يحددون الاتجاهات حالة من حالات الوطن الذي لا ينام، لقد أكمل الشاعر فاروق مواسي صورته التي بناها عن عمالقة الشهداء، قدمها بأسلوب إبداعي رائع، يلتقط الفكرة المقدسة من حياتهم فرسمها بمفهومها العميق، فجر ينابيع المحبة والأصالة والتفاهم، وهذه المقالة ترتكز حول هذه الصورة الشهداء الفلسطينين.
|