ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







انعكاسات الحرب الأوكرانية على توازن القوى وترتيبات الأمن الإقليمي في آسيا

المصدر: مجلة السياسة الدولية
الناشر: مؤسسة الاهرام
المؤلف الرئيسي: فرحات، أكرم حسام عبدالرؤوف (مؤلف)
المجلد/العدد: س58, ع229
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2022
الشهر: يوليو
الصفحات: 20 - 39
ISSN: 1110-8207
رقم MD: 1311021
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: خاضت روسيا غمار الحرب ضد أوكرانيا من أجل تحقيق هدف استراتيجي بعيد، هو العمل على تقويض الهيمنة الأحادية على النظام الدولي من جانب الولايات المتحدة، وهذا ما أدلى به الرئيس الروسي بوتين في أكثر من تصريح منذ بدء العمليات العسكرية في الساحة الأوكرانية، كما لا يزال يسيطر هذا التصور على الخطابين السياسي والإعلامي الروسيين حتى الآن. وبفرض نجاحها في تحقيق هذا الهدف "الصعب"، فإن كثيرا من التوازنات المستقرة في المناطق الاستراتيجية والحيوية في العالم. مثل أوروبا والشرق الأوسط وآسيا، ستشهد على التوازي. وربما في مراحل قادمة تغيرات معينة، تماشيا مع التحول المحتمل في بنية النظام الدولي من الشكل الأحادي/ الغربي/ الرأسمالي، إلى شكل ثنائي أو ثلاثي القطب، بمشاركة الصين، حيث إن الساحة الأوكرانية وحدها -وبفرض نجاح بوتين في تحقيق انتصار عسكري -لن تكون كافية لتغيير قواعد اللعبة الدولية، بل لابد من انخراط روسي -صيني في محاولة تغيير التوازنات في بعض المناطق التي تمثل بالنسبة للولايات المتحدة أهمية وركيزة في بناء تفوقها وهيمنتها على النظام الدولي. لذلك وفق هذا التصور يرجح أن تكون آسيا ساحة الصراع المقبل. أما في حال فشل روسيا في تحقيق هذا الهدف، فسيكون لذلك الأمر انعكاسات على نفوذ موسكو في مناطق أخرى، خاصة المجال الحيوي الروسي، في أوروبا والباسيفيك وآسيا الوسطى. كما يتوقع أن تتغير بعض قواعد اللعبة الدولية فيما يتعلق بمواجهة النفوذ الصيني المتصاعد في آسيا. ولعل تصريح الرئيس الأمريكي جوبايدن، في أثناء جولته الآسيوية الأخيرة في 23 مايو 2022، كان كاشفا لما هو قادم، في ضوء تطورات الحرب الأوكرانية، حيث أعلن صراحة استعداد واشنطن لدعم تايوان عسكريا في مواجهة الصين، في حال تعرضت لاعتداء مماثل للاعتداء الروسي على أوكرانيا.

Russia fought the war against Ukraine in order to achieve a distant strategic goal, which is to under¬mine the unilateral hegemony of the international system. This is what Russian President Putin has stated in more than one statement since the start of military operations in Ukraine. This perception on the Rus¬sian political and media discourse so far. Assuming Russia success in achieving this "difficult" goal, many of the stable balances in the strategic and vital regions of the world such as Europe, the Middle East, and Asia will witness in parallel, and per¬haps in the coming stages, certain changes, in line with the possible transformation in the structure of the international system from a unilateral form a bipolar/ western/ and capitalist form to a Bipolar or Tripolar, with the participation of China. As the Ukrainian arena alone- assuming Putin's success in achieving a military victory- will not be sufficient to change the rules of the international game. Rather, Russia/ Chinese must be involved in trying to change the balances in some areas that for the United States are important and a pillar in building its supremacy and hegemony over the international system. In case russia don't achieve its goal, this will have repercussions on Russian influence in other re¬gions, especially the areas of the Russian vital space, in Europe, the Pacific and Central Asia, and it is expected that some rules of the international game will change, with regard to confronting the rising Chinese influence in Asia. Perhaps the statement of US President Joe Biden during his last Asian tour on May 23, 2022 was revealing of what is to come, in light of the developments of the Ukrainian war. He explicitly declared Washington's readiness to support Taiwan militarily in the face of China, in the event of a similar attack, to the Russian aggression on Ukraine.

ISSN: 1110-8207