ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







أثر العمليات العسكرية في فرض التهجير القسري: دير الزور أنموذجا 2012-2021

المصدر: قلمون : المجلة السورية للعلوم الإنسانية
الناشر: مركز حرمون للدراسات المعاصرة والجمعية السورية للعلوم الاجتماعية
المؤلف الرئيسي: الحسين، محمود (مؤلف)
المجلد/العدد: ع19,20
محكمة: نعم
الدولة: تركيا
التاريخ الميلادي: 2022
الشهر: يوليو
الصفحات: 465 - 498
ISSN: 2548-1339
رقم MD: 1314050
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

30

حفظ في:
المستخلص: يتمثل الهدف الأساس لهذا البحث في تسليط الضوء على الدور الذي لعبته العمليات العسكرية في فرض حالة (التهجير القسري) على المدنيين في محافظة (دير الزور)، وقد كانت هذه الحالة من الوسائل التي لجأت إليها الأطراف الغازية بشتى مسمياتها -النظام السوري وتنظيم الدولة داعش والميليشيات الإيرانية وقوات سوريا الديمقراطية قسد -وذلك بغية تحقيق هدف أبعد يتجاوز إكراه السكان على ترك بيوتهم ومدنهم، تحت ضغط العمليات العسكرية، إلى إجبارهم على عدم العودة إليها لاحقا. وهذا يعني أن النية المسبقة إحداث (تغيير ديموغرافي) ليكون المستجلبين بمقتضاه متماثلين مع المحتل في العقيدة الدينية أو السياسية أو كلتيهما، أو على الأقل شركاء له في العرق والإثنية. وهذا ما نطلق عليه في بحثنا مصطلح (التجانس) الذي يناقشه البحث بوصفه مفهوما أيديولوجيا قائما على أساس ضمان الولاء السياسي أو الديني أو العرقي، حيث تسعى لتحقيقه الأطراف العسكرية التي مرت على محافظة دير الزور خلال عقد من الزمن، بفرض رؤية أيديولوجية معينة على السكان المدنيين عبر سلسلة من الأدوات المختلفة، تبدأ بعمليات القتل الوحشية والممنهجة التي تعد جريمة ضد الإنسانية، وذلك ما يؤدي إلى تهجير السكان الأصليين ودفعهم إلى النزوح هربا من أماكن سكنهم، لتكتمل هذه السلسلة بعملية التطهير العمراني (الأوربسايد) التي تدمر بموجبها المدن، بما فيها من مساكن وبنى تحتية، ليتعذر على سكانها الأصليين العودة إليها بعد توقف العمليات العسكرية. يستعرض البحث بداية الجانب التاريخي والمكون الاجتماعي لمحافظة دير الزور، ومن ثم يشرح البحث الأطر المفهوماتية والنظرية لمفهومات مختلفة يمر عليها البحث منها انتهاكات القانون الدولي الإنساني والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية والهجرة القسرية الناجمة عن العمليات العسكرية، ومفهوم الأوربسايد، وهدف الأطراف العسكرية بخلق منطقة متجانسة أيديولوجيا لا مكان فيها للمختلف عنها. ويسعى هذا البحث أيضا إلى تحليل السياق الذي مرت به محافظة دير الزور من خلال استعراض حملات عسكرية عدة شهدتها المحافظة، وذلك خلال المرحلة الزمنية الممتدة من عام 2012 حتى عام 2021 التي تعرض فيها أبناء المحافظة إلى تهجير قسري ممنهج، ولعل دراسة هذه المتغيرات كلها التي مرت بها المحافظة في تلك المرحلة تهدف إلى تفسير النتائج التي شهدتها المحافظة لاحقا من تهجير قسري وتغيير في بنية المجتمع، وما دور العمليات العسكرية في استدامة هذا التهجير القسري، وما الأساليب والأدوات التي اتبعها كل طرف من الأطراف العسكرية التي مرت على المحافظة بهدف فرض التهجير القسري. يستعرض البحث حملات عسكرية عدة، منها الحملة الأولى لجيش النظام السوري، ومن ثم الحملة التي شنها اللواء 105 من الحرس الجمهوري التابع للنظام السوري بقيادة ضباط وعناصر أغلبهم من الطائفة العلوية في أيلول/ سبتمبر 2012، ومن ثم حرب تنظيم الدولة داعش على محافظة دير الزور بهدف السيطرة عليها في عام 2014، وأخيرا الحملة العسكرية التي شنت من قبل طرفين يهدفان إلى السيطرة على محافظة دير الزور عام 2017، الطرف الأول هو النظام السوري والميليشيات الإيرانية مدعوما بالطيران الروسي، والطرف الثاني هو ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية مدعوما بطيران التحالف الدولي. ويستعرض البحث أهمية محافظة دير الزور بالنسبة إلى إيران، ومشروعات إيران والميليشيات المرتبطة بها للتغلغل تدريجيا في تلك المنطقة بهدف العبث في النسيج الاجتماعي وإحداث تغيير ديموغرافي في محافظة دير الزور.

ISSN: 2548-1339