ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تأثير الغوص بتغير في نسب مكونات الهواء المجدولة على بعض مكونات الدم لدى غواص الأعماق

المصدر: مجلة سيناء لعلوم الرياضة
الناشر: جامعة العريش - كلية التربية الرياضية
المؤلف الرئيسي: البلك، هيثم ماهر حسين (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Al-Bulk, Haitham Maher Hussein
المجلد/العدد: مج4, عدد خاص
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2019
الشهر: أبريل
الصفحات: 497 - 514
ISSN: 2682-3608
رقم MD: 1315519
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: رياضة الغوص من امتع وأجمل رياضات الماء وهي يطلق عليها رحلة إلى الفضاء الداخلي، فهي النافذة التي تتيح لك رؤية عالم ما تحت البحار وهو عالم لا نستطيع أن نعايشه ونحياه إلا من خلال الغوص، حي نتأمل ونشاهد ما أنعم به الله عز وجل من متاحف للجمال الطبيعي المليء بالإثارة والمعرفة فنكتسب اللياقة البدنية ونستمتع بالترويح البناء وتزداد خبراتنا بالحياة من حولنا فتنمو بعض جوانب الشخصية من خلال الثقة بالنفس والشجاعة والإقدام. (28: 13) أن رياضة الغوص تعتبر أحد أنواع الرياضات المائية التي تتميز بطبيعة أداء خاص تميزها عن غيرها، حيث تجمع بين العديد من الرياضات، ولا تقتصر أهمية ممارسة رياضة الغوص على ممارسها فقط بل تمتد إلي خدمة المجتمع، حيث تضفي ممارسة هذه الرياضة المتعة والتشويق من خلال ما توفره من فوائد تربوية وبدنية وترفيهية، فضلا عن أهمية هذه الرياضة في العديد من مجالات الحياة، حيث تساهم في تنمية الفرد والمجتمع، كما يجب التأكيد على الاهتمام بنشر تلك الرياضة في مصر أسوة بدول العالم الأخرى التي أصبحت فيها رياضة الغوص رياضة شعبية مع أن مصر تملك أهم مناطق الغوص في العالم. وتتميز رياضة الغوص بتعدد أنواعها حيث يمكن تصنيف هذه الأنواع تبعا لنوعية وهدف الغوص وطريقة الغوص وكذلك نوع الأدوات المستخدمة والعمق الذي يعمل فيه الغواص. (2: 8) كما إن الغواص يستمد هواء التنفس من أسطوانة السكوبا لذلك يعتبر حجم الهواء الموجود في الأسطوانة هو عامل أساسي من عده عوامل المتحكمة في زمن الغوصة لذلك كلما اقتصد الغواص في استهلاك الهواء من خلال عملية التنفس كلما أصبح زمن الغوصة أكبر مع العلم أنه من القواعد الأساسية للغوص (التنفس باستمرار ولا تكتم نفسك أبداء أثناء الغوصة)، ويعتمد الغواص علي كفاءة الجهاز الدوري التنفسي وعلى الكفاءة البدنية وكلما كان الغواص ذو كفاءة بدانية عالية ولدية القدرة على تنمية ورفع كفاءة الجهاز الدوري التنفسي كلما أمكن الغواص من القيام بالمهام المطلوبة منه بدقة وكفاءة مع الاقتصاد في الهواء الموجود في أسطوانة السكوبا. (28: 23) ويشير مجدي أبو زيد (2002 م) إلى أن ممارسة النشاط البدني المنتظم يضفي على الفرد بعض التغيرات الفسيولوجية التي تحدث لأعضائه، وأن الغوص أسفل الماء في الأعماق المختلفة وتحت ظروف تزايد الضغط الحيوي والمائي على أجهزة الجسم يمكن آن يضفي عليه درجات من التكيف والتغير. (14: 142) والكثير من الغواصين يجدون أن غوص السكوبا شيء مركب من تفاعلات الجسم، ويجدون ذلك التفاعل هو أكثر نواحي العلم النظري للغوص تشويقا موجبا للاهتمام. وبالتأكيد إنه واحد من أكثرها أهمية.

ولكن بغض النظر عن الآليات المحددة المشتركة والمتسببة في ظهور التغيرات، نجد أن التغيرات تحدث للغواصين بسبب عاملين ضروريين: التأثيرات الحركية على الفراغات الهوائية المتعددة في أجسامنا والتي تنتج عن التغيرات السريعة في الضغط (ويشار إليها أحيانا بالتأثيرات المباشرة للضغط). التأثيرات الفسيولوجية الناتجة عن تنفس الغازات عند معدلات ضغط جزئي أعلى منها على سطح البحر (ويشار إليها أحيانا بالتأثيرات الغير مباشرة للضغط) (28 : 92). يشير كارل شيفيز Karl sheaves (1997 م) أنه أثناء أداء رياضة الغوص يتعرض جسم الغواص إلى بعض التغيرات الفسيولوجية والبيوكيميائية. (30:22) ويشير لأنج Lang (2001) أن الحافز وراء استخدام تنفس خليط الأكسجين المخصب هو تحسين تخفيف الضغط Decompression. ولم يكن ذلك الحافز الأول فقط ألا أنه السبب الوحيد. حيث تعتمد التوقفات الاضطرارية لتخفيف الضغط تحت الماء Safety Stop علي كمية النيتروجين الموجودة بجسم الغواص (24 :6) كذلك تتأثر أعضاء جسم الإنسان الحيوية بنزوله إلي الأعماق المختلفة وتعرضه للضغط، وتختلف نسبة تعرض الغواص للضغط بالعمق الذي يغوص فيه، حيث كلما زاد في العمق زاد الضغط على جميع أجزاء الجسم وتتأثر الكفاءة الحيوية للغواص (29: 22) حيث أوضح بينت إليوت (2004 م) أنه عند قياس تركيز كلا من حمض اللاكتيك وحمض البيروفيك في الدم الشرياني لدى بعض الغواصين تحت ضغط 1 بار أثناء بذل مجهود متدرج لمدة 6 دقائق على جهاز الأرجوميتر (في غرفة ضغط) على الأرض، وجد أن تركيز حمض اللاكتيك في الدم يكون عادة أعلى عند ضغط 6 بار عن العمل تحت ضغط 1 بار وهذه الزيادة في حمض اللاكتيك في كلا الحالتين الراحة وحالة بعد التمارين مباشرة (أكثر من 200% زيادة). (18: 215) ويشير جيليان Gillian (2001 م) أذا هبط الغواص من السطح إلى عمق 30 مترا فإن الزيادة في الضغط الجزئي للنيتروجين سوف تسبب ذوبان النيتروجين في هذه الأنسجة بمعدل أكبر ثلاثة أضعاف من معدل الذوبان عند السطح، وتصبح هناك مدة كافية لتشبع الأنسجة بالنيتروجين، كالأنسجة ذات المعدل العالي لتدفق الدم (المخ، القلب، الكليتين). (21: 55) وفى ضوء عمل الباحث في مجال رياضة الغوص وبناء على ما تقدم لذلك كان من الأهمية الوقوف على تأثيرات الغوص، من حيث كونها تأثيرات سلبية آم إيجابية بالنسبة لجسم الغواص؟. يمكن تحديد مشكلة هذا البحث في محاولة التعرف على الاستجابات الفسيولوجية لمكونات الدم الناتجة عن التعرض لظروف ممارسة رياضة الغوص ورد الفعل داخل العضلة أثناء أداء الغوص، وهل يوجد اختلاف في مستوى الاستجابات بين الغوص بتغير في نسب الهواء (النيتروكس) على عمق (20 م) وعمق (30 م) وحدوث التكيف في كلا العمقين، وذلك في إطار الحاجة إلي البحث والاعتماد عليه في تقويم وتوجيه عمليات تعلم وتدريب رياضة الغوص والمحافظة على حياة الممارسة من التعرض إلي أخطار وأمراض الغوص نتيجة بعض التغيرات السلبية الناتجة عن عدم التكيف الفسيولوجي للغوص على أعماق مختلفة.

ISSN: 2682-3608