المستخلص: |
يتحرك الإنسان في الحياة الفردية والاجتماعية انطلاقا من جملة القيم التي توجهه للتعامل مع الآخر سلبا أو إيجابا، عطاء أو منعا، تواصلا أو قطعا، وتجاذبا أو تنافرا، ويعد الوقف من أبرز البواعث لترسيخ منظومة القيم العقدية والتشريعية والأخلاقية في نفس الإنسان على المستوى الفردي والاجتماعي، إذ يسهم في تعزيز العقيدة الصحيحة بالوقف على المساجد والمدارس القرآنية والمكتبات لتنوير القلوب والعقول وتحريرها من ضلالات الجهل، من خلال الوقف على مصالح الفقهاء والطلبة ونشر الكتب وتنوير العامة والخاصة بمسائل العقود والمعاملات والمعاوضات، كما يسهم في تعزيز بناء القيم الأخلاقية الفردية والاجتماعية بالوقف على الأهل كرامة وصيانة وصلة لهم، وعلى الأباعد بالوقف على تسهيل أسباب الزواج وبناء الأسر بالطرق المشروعة بما يحفظ الأعراض ويجنب المجتمع الكثير من الأخلاق الفاسدة والانحرافات التي تهدد أمن واستقرار الفرد والمجتمع. وسيعمد هذا البحث إلى تبيان أن الوقف وسيلة لمصلحة بناء الإنسان، عقيدة وشريعة وأخلاقا.
|