المستخلص: |
سلط المقال الضوء على الهجرة النبوية والمؤاخاة الإيمانية. كانت الهجرة النبوية بداية مرحلة جديدة في تاريخ الدعوة الإسلامية، فقد كانت نقلة نوعية غيرت مجري التاريخ، فهى إعلان عن انتصار المسلم لعقيدته، ونصرته لدينه، وذوده عن مقدساته، فقد هاجر الصحابة الكرام مع رسول الله من مكة إلى المدينة، يحدوهم الأمل في إعزاز دين الله ونصره نبيه، فلم ينل المهاجرون شرف ذلك فحسب، بل تعداهم إلى الأنصار، الذين بلغوا شأوا بليغا في النصرة والإيواء والإيثار. فقد أنتاب أهل المدينة البهجة والحبور بمقدم النبي إليهم في مشهد لم يعرف التاريخ له مثيلاً، فالأنصار نصروا رسوله في دعوته فسماهم الأنصار. وقد تجلت أهمية المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار في أنها وطدت عري الوحدة الإسلامية، فقد كانت خالصة من شوائب تحكيم الفوارق الاجتماعية، فكانت أقوي الوشائج التي تظهر فيها عواطف الأخوة الصادقة بين المؤمنين. واختتم المقال بالإشارة إلى مبدأ المساواة التي ظهرت في المؤاخاة الإسلامية، وشاهدة على مرونة الإسلام وانفتاحه في الظرف المناسب على أشد أشكال العلاقات الاجتماعية مساواة وعدلا التي أكدت على مدى عدالة الإسلام الإنسانية. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2022
|