المصدر: | مجلة مركز البحوث الجغرافية والكارتوجرافية |
---|---|
الناشر: | جامعة المنوفية - كلية الآداب - مركز البحوث الجغرافية والكارتوجرافية |
المؤلف الرئيسي: | البو صيبع، منيرة محمد مكي (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Makki, Munira Mohamed |
المجلد/العدد: | ع27 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2019
|
الشهر: | فبراير |
الصفحات: | 1767 - 1806 |
رقم MD: | 1316587 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
تعاني صناعة السياحة في العراق من تدهور واضح إهمال متزايد، رغم الأهمية الكبيرة لهذا للقطاع الحيوي ، وربما من ابرز أشكال الإهمال هو عدم وجود وزارة تعنى بشؤون السياحة، عدا هيئة كان نشاطها محجما في عهد النظام السابق، ومحدود بشكل ملحوظ في الوقت الحاضر ويتدخل الواقع الأمني المتدهور الذي يعيشه العراق، وظبابية السياسات الإدارية وعدم وجود رؤية اقتصادية واضحة للنهوض بالواقع التنموي والتخريب المعتمد للكثير من المنشأت والمواقع السياحية المهمة، في أهالة التراب على هذا النشاط المهم وتغيب دوره في لتحقيق نهضة اقتصادية متكاملة، وبالرغم من ذلك لايزال العراق يحتفظ بالعديد من المواقع السياحية من داخل وخارج العراق، واهمها في إقليم كردستان (شمال العراق) والتي تمثل نمط السياحة الترفيهية والمدن ذات الطابع الديني في جنوب العراق (النجف الأشرف وكربلاء المقدسة) والتي تمثل نمط السياحة الدينية. وتعد الأهوار واحدة من المواقع العراقية التي تمتلك مقومات النشاط السياحي بتوفر إمكانيات طبيعية فريدة، واقتصاد متميز، ومقومات بشرية تنفرد بأساليب معيشية ذات طابع خاص كما تمتلك هذه المنطقة بعدا تاريخيا وأرثا حضاريا موغلا في القدم. تعرضت الأهوار إلى التدمير النظام البيئي خلال عقد التسعينات، سبقها العديد من المشاكل البيئية الناجمة عن قلة الموارد المائية وارتفاع معدلات التلوث البيتي والتملح فيها بسبب النشاط البشري والاقتصادي الذي تقوم به دول الجوار الجغرافي، كمشاريع التركية في أعالي الرافدين والسدود السورية على نهر الفرات ومحاولات أيران بالتحكم في الروافد المغذية لهذه المسطحات المائية ألا أن أخطر المشاكل البيئية تمثلت في التجفيف المعتمد لأكثر من (90%) من مساحتها والتي قام بها النظام السابق بعد أنتفاظة ١٩٩١، وأن عملية إعادة النظام البيئي لسابق عهده أخذت طريقها بعد سقوط النظام في ٢٠٠٣ وجاءت كثمرة لجهود العديد من الجهات الحكومية (وزارات الدولة المعنية والمراكز البحثية المتخصصة) والعديد من المنظمات الدولية، وقد بينت التقارير والدراسات المعدة أن ما تم أعادته للحياة يتراوح بين (35-45%) من مساحة الأهوار الأصلية كما أن استكمال عملية أنعاش الأهوار تتطلب كميات كبيره من المياه ذات الوعية الجيدة وهذا ما يتطلب تكثيف الجهود من اجل عقد اتفاقيات تعاون مع دول الجوار المتشاطئة مع العراق على نهري دجلة والفرات وروافدهما لضمان وصول الحصة المائية العراقية بشكل متكامل كما تتطلب عملية أنعاش الأهوار للنهوض بواقعها الاقتصادي من خلال فتح الباب أمام الاستثمار السياحي فيها والذي يعمل بدوره على امتصاص البطالة ورفع المستوى المعيشي لسكان المنطقة وتطوير الأنشطة الاقتصادية الأخرى من خلال هذا القطاع. |
---|