المصدر: | مجلة القادسية في الآداب والعلوم التربوية |
---|---|
الناشر: | جامعة القادسية - كلية التربية |
المؤلف الرئيسي: | الشاروط، دريد عبدالجليل (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Al-Sharoot, Duraid Abdul Jaleel |
المجلد/العدد: | مج22, ع3 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
العراق |
التاريخ الميلادي: |
2022
|
الصفحات: | 163 - 196 |
ISSN: |
1992-1144 |
رقم MD: | 1316812 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | EduSearch, AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
لا يكاد جنس من أجناس الأدب العربي أن يستغني عن الإيقاع الحسي للنون بسبب من خفته وسهولته ولما فيه من حلاوة الترنم ولجريه مع غيره من الأصوات اللغوية في مختلف الظواهر التي يتبادل بها التأثير والتأثر في الصيغ اللفظية أو ضمن الحدث الكلامي عموما، ويقف القرآن الكريم على قمة تلك الأجناس في احتفائه بالنون في مختلف صوره وتمثلاته موزعا على وفق أنظمة صوتية وإيقاعية لا ينبغي لمخلوق الإحاطة بكل ما تنطوي عليه علائقها من أسرار أو إحصاء ما تتضمنه من معاجز، كونها قائمة على حسابات دقيقة لا تخضع للمصادفة بل تؤسس لبناء مرتكزات نغمية وقرائن سياقية تسهم في هندسة مباني السور وآياتها. ولربما انماز حضور النون في سورة القلم بفعل افتتاح السورة به، وارتباطه الوثيق بمفاصل موضوعية وفنية مختلفة فيها، وبروز صوره الإيقاعية وتمثلاته المنوعة في سياقاتها الدلالية الملفتة والمميزة التي انتظمت في أطر صوتية توافقت مع أهمية مفتتحها الذي لم يكن مجرد مدخل أو عنوان للسورة بل هو أقرب إلى أن يكون روح السورة الخفية ونبض جسدها المتدفق. لقد تفرد هذا المفتتح في كثير من الصفات ابتداء من رسمه الذي لم يكن على وفق صورة اسمه (نون)، بل على وفق الصورة الصوتية الموحدة التي تجمع بين (الحرف "ن" والتنوين) في التشكيلات المقطعية والتي يجسدها مقطعيا الصامت /ن/، ومرورا بظهوره مرة واحدة في القرآن الكريم في مواضع الافتتاح بالحروف المقطعة من دون تكرار أو اتصال بغيره من الحروف، وانتهاء بتكرار ظهور مقطعه الصوتي المديد/ن -ن/ في خمس من فواصل السورة ضمن سياقات دلالية تضيق من جانب فتختص بموضوعات السورة وتتسع من جانب آخر لبناء جسور تربط دلالة الآيات في السورة بما يتوافق معها في سور القرآن الأخرى التي تحفل بظهور المقطع المديد/ن -ن/ نفسه موقوفا عليه في فواصلها. The Holy Qur’an stands on top of the Arabic literature races in its celebration of the sound (n) in its various forms and representations distributed according to phonological and rhythmic systems, in which a creature should not surround all the relationships and secrets of it, or count the miracles it contains because it is based on accurate calculations that are not subject By chance, it is also used to build tonal foundations and contextual clues that contribute to organizing the buildings and verses of the surah. Perhaps the presence of the sound (n) in Surat Al-Qalam was characterized by the opening of the surah with it, and its close connection with various substantive and artistic joints in it, and the emergence of his rhythmic images and various representations in their striking and distinct semantic contexts that were organized in phonemic frameworks that coincided with the importance of its opening which was not just an entry or title to the surah. It is more like the hidden soul of the surah and the pulse of its flowing body. This opening was unique in many characteristics, starting from his drawing which was not based on the image of his name (Noon), but according to the unified phonemic image that combines (the letter "n" and tanween) in the syllables formations that are embodied by the contoid /n/, and passing By appearing once in the Qur’an in the opening positions in the cutting letters without repetition or contact with other letters, and ending with the repetition of the appearance of the syllable/nuun/ in five of the endings of the verses in the surah within semantic contexts that narrow on one side to specialize with the topics of the surah and expand on the other side to build bridges linking the meaning the verses in the surah in proportion to it in the other verses in surahs of the Qur’an which are marked by the appearance of the syllable extended /nuun/ itself in the endings of it. |
---|---|
ISSN: |
1992-1144 |