المصدر: | شؤون فلسطينية |
---|---|
الناشر: | منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث |
المؤلف الرئيسي: | محفوظ، أماني (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع275,276 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
فلسطين |
التاريخ الميلادي: |
2019
|
الصفحات: | 56 - 84 |
رقم MD: | 1316895 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | EcoLink |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
تهدف الإجراءات الإسرائيلية في القدس إلى جني ثمار الإنجاز الأهم ودفع عملية إنشاء القدس الكبرى، حيث تهدف الميزانيات الكبيرة للبنية التحتية والتعليم إلى سرلة المدينة، وتغريب أهلها عن ثقافتهم وفصلهم عن مجتمعهم الأصلي في باقي الأراضي الفلسطينية، وربطهم بشكل محكم بأجهزة الدولة الإسرائيلية. تدرك إسرائيل أن محو الثقافة والتراث الفلسطينيين من القدس يحتاج إلى تخطيط طويل المدى. ونتائج ذلك تحتاج إلى مزيد من الوقت لتظهر على أرض الواقع. كما تدرك أن محو التراث الثقافي لمجتمع ما ممكن من خلال غرس السياسات التي تهدف إلى تغيير الطريقة التي ينظر المجتمع فيها إلى نفسه. وهذا بدوره يؤثر على شعورهم بالهوية وكيف يرون أنفسهم ضمن المجتمع الأكبر. ونتيجة لهذه السياسات فإن فلسطينيي القدس الشرقية تم تغريبهم وعزلهم عن المجتمع الفلسطيني الأكبر؛ بالإضافة إلى ذلك تم إخضاعهم ليصبحوا أعضاء أدنى في المجتمع الإسرائيلي الأكبر، وأصبحت الأحياء المقدسية في المدينة أحياء معزولة ضمن مدينة كبرى أغلبها من اليهود، وقد خلقت هذه الأنظمة التي مأسستها الدولة مجتمعا فلسطينيا مستضعفا ومسلوب الإرادة، مجتمعا جاهلا فقيرا ومهمشا. وعند النظر إلى التحركات الإسرائيلية النشطة في القدس الشرقية، يتضح أنه لا يمكن في أي حال من الأحوال فصل تقديم خدمات بلدية مثل بناء مدارس أو تنظيف شوارع عن السياق السياسي الاستعماري الذي تعيشه المدينة المحتلة، فالبلدية هنا تؤدي دورها الوظيفي في تثبيت السيطرة الإسرائيلية على القدس كـ"عاصمة موحدة للشعب اليهودي ولدولة إسرائيل". |
---|