ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







يجب تسجيل الدخول أولا

دور الدبلوماسية البريطانية في احتلال بغداد في الحرب العالمية الأولى 1918-1914

المصدر: مجلة رماح للبحوث والدراسات
الناشر: مركز البحث وتطوير الموارد البشرية - رماح
المؤلف الرئيسي: محمد، صالح خضر (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Khaddar, Saleh Mohammed
المجلد/العدد: ع69
محكمة: نعم
الدولة: الأردن
التاريخ الميلادي: 2022
الشهر: سبتمبر
الصفحات: 589 - 618
DOI: 10.33953/1371-000-069-024
ISSN: 2392-5418
رقم MD: 1318873
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

13

حفظ في:
المستخلص: استطاع القائد العثماني علي رضا باشا الاز ستة 1831 القضاء على المماليك والتخلص من حكمهم تماما في ولاية بغداد وكانت خارطة العراق في الحكم تعتمد على حكم الولاة المماليك وبشكل مباشر وبعض من السطوة العشائرية التي كانت العقبة أمام السلطات المحلية. وعليه اعتمدوا طرق عدة في حكمهم منها تكريس الانشقاق وتهجير عشيرة على حساب عشيرة أخرى وحكم العراق بعيدا عن السلطات العثمانية والإنفراد في الحكم ما دفع إلى استغلال بريطانيا لكل هذا من خلال تواجدها في العراق وتواجد وكلائها وقناصلها في العراق وقيامهم في تتبع مصالحها قبل القرن التاسع عشر من خلال نفوذها التجاري وشركاتها المنتشرة ومن ذلك شركة الشرق الأدنىThe Levant co وشركة الهند الشرقية East India Company وكانت علاقة هذه الشركات بالعراق باعتباره نقطة ارتكاز مهمة لصالحها بل أن هذه المصالح كانت حصيلة أمرين أولهما التنافس مع الدول على العراق لاسيما فرنسا وروسيا والثاني حرص بريطانيا للدفاع عن وجودها في المنطقة ومن هنا جاء اهتمام بريطانيا بمقاومة أي قوة مناوئة لها للهيمنة على بغداد وتهديد تلك المصالح. ومن البديهي القول أن ذلك لا يمكن تحقيقه إلا من خلال ترسيخ النفوذ البريطاني والحاجة إلى تمثيل دبلوماسي مشهود له في العراق لاسيما وأن فرنسا هي الأخرى كانت تعد العدة خلال هذه الفترة لإرسال حملات إلى الشرق وضرب الوجود البريطاني عليه قرر البريطانيون اعتماد نفوذ دبلوماسي قنصلي لهم في بغداد ليكون محطة لنشاطهم وصراعهم مع الدول وهذا يشكل مصدر قلق للدول الأخرى والعثمانيين. وعليه اقتضى الأمر تأسيس قنصلية في ولاية بغداد وإسناد هذا المنصب إلى شخصية ذو خبرة استخبارية وإلمام بشؤون بغداد والمنطقة بشكل عام والتنافس مع الدول بشكل خاص ليقع الاختيار على الشخصية السياسية هارفارد جونز Harford gonz الذي خدم في البصرة والخليج العربي ويحمل صك المعرفة بالمعلومات الاستخبارية والمواصلات والطرق وإعداد الخرائط العسكرية. ولغرض دعم مركز المقيم هذا سعت الحكومة البريطانية إلى منح سلطة المقيم صفة دبلوماسية ليستمر تعين القناصل البريطانيين في بغداد إلى عام 1914 ثم جاء بعد جونز تايلور الدبلوماسي المحنك والعامل قنصلا في البصرة ليكون قنصلا في بغداد عام 1818.

وكان جل اهتمامه مواجهة تزايد النفوذ الروسي في المياه العربية ومن ذلك شط العرب ومعرفة محاولات الروس تسوية مشكلات الحدود العثمانية الفارسية وحاجة بريطانيا إلى معلومات أكثر عن ذلك عليه هنا رقي قنصلها الجديد الذي جاء بعد تايلر Tailr إرولنصون لى درجة قنصل عام في بغداد عام 1851 وهذا اكسب القنصلية في بغداد بعدا سياسيا كبيرا وكان رولنصون هذا ذات جدل في معرفة محاولات التواجد الروسي. أما العقدين التاليين فلم يحدث أي تغير على وضع القنصلية العامة وظلت تدفع بالمعلومات إلى مراجعها عن بغداد ولكن ومنذ عام 1880 وحتى الحرب العالمية الأولى أصبح القنصل يحمل صفة القيم السياسي وقنصل عام حكومة صاحب الجلالة في بغداد وقد مر هذا المنصب من رولنصون السالف الذكر والواسع الآمال والمغرق في السياسة الاستعمارية البريطانية إلى لورمير صاحب موسوعة دليل الخليج ذائعة الصيت والذي عد أفضل دبلوماسيي في بغداد قبل الحرب العالمية الأولى نقول مر هذا المنصب بعشرين شخصية لا نستطيع ذكرهم في هذا الملخص بل سنذكرهم في متون البحث ولكن نشير هنا إلى بعضهم ولاسيما الذين دفعوا بمعلومات تفيد بريطانيا في الحرب العالمية الأولى واحتلال بغداد ومن هؤلاء بلودن Blodin الذي عمل قنصلا عاما في بغداد عام 1881 الذي زار أغلب المدن العراقية ومنها كربلاء المقدسة والسليمانية وكويسنجق وأربيل والموصل وسامراء وتكريت وكان يكتب في تقاريره إلى مراجعه عن مسالك الطرق والممرات السهلة في وصول القطاعات العسكرية وبعض الخرائط المهمة. أما خلفه تويدي Twedy الذي عمل قنصلا عاما في ولاية بغداد 1885- 1888 فقد زار كركوك والرحالة (كفري حاليا) وسنجار فوق الموصل وباتجاه الغرب زار مدينة عنة وهيت وكتب هو الأخر عن ذلك وأضاف التعرف على بعض عشائر المنتفك والغزاعل والظفير وموقفها من الدولة العثمانية فيما لو حصلت الحرب. أما رامزي Ramsy صاحب المعلومات الطبوغرافية العسكرية فكانت معلوماته مهمة في حالة القيام بعمليات عسكرية في حرب مستقبلية وهو الذي سن موضوع فقرة المعلومات العسكرية في التقارير الشهرية للقناصل البريطانين. أما لوريمير 1909-1912 أخر قنصل عام في بغداد قبل الحرب فقد قام بعدة جولات في وسط وجنوب العراق فضلا عن الموصل وقبل قيام الحرب العالمية الأولى وعند ركوبه بأخرة القنصلية البريطانية كميت في بغداد متجها إلى الخليج قال (بأن الدبلوماسيين البريطانيين في بغداد استطاعوا تزويد مراجعهم بكم من المعلومات المهمة عن بغداد والمناطق القريبة منها فيما لو أرادت بريطانيا احتلال بغداد مستقبلا وقال حاملا جوازه بأننا أضفنا نحن الدبلوماسيين عاملا دبلوماسيا لاحتلال بغداد فيما لو حصلت الحرب). قسم بحثنا وحسب مقتضيات البحث إلى عدة مواضيع حسب التسلسل التاريخي لعمل ونشاط القناصل. حيث خصص الموضوع الأول في معرفة دور الشركات البريطانية في العراق وأسباب هذا الاهتمام بالعراق. أما الموضوع الثاني فكان النفوذ البريطاني وكيف نشأة القنصليات البريطانية في العراق من 1802 وإلى 1914 وفي الموضوع الثالث شرحنا المسؤولية الدبلوماسية لهؤلاء وتسلسل وترتيب عملهم كما درسنا في الموضوع الرابع المعلومات الاستخبارية ومصادرها عن العراق وفي الخامس درسنا التنافس مع الدول الأجنبية ومحاولة ابعادها عن ساحة العراق عنه وفي الموضوع السادس توقعات القناصل البريطانين في احتلال العراق في الحرب العالمية الأولى. اعتمد البحث على مجموعة مصادر ومراجع كان منها ما يخص الوثائق البريطانية في دائرة سجلات الهند في لندن وكذلك بعض الوثائق الأمريكية والعثمانية من أرشيف رئاسة الوزراء (استانبول): كذلك السالنامات في الأعوام 1320هـ و13121هـ و1325هـ و1330هـ كذلك مصادر ومراجع باللغة الانكليزية والعربية.

ISSN: 2392-5418