المستخلص: |
سعت الورقة إلى التعرف على الاحتجاج الرقمي وتطور الحركية السياسية المعاصرة.. من الثقافة المضادة إلى ثورة المعلومات والاتصالات. إن الاحتجاج الرقمي هو شكل من أشكال الحركية السياسية يستخدم التقانة الرقمية المشوبة ببعض وسائل القرصنة لأغراض التعبئة الجماهيرية والتأثير السياسي، وأشارت الورقة إلى أن هناك أسبابا أعمق وراء ظاهرة الاحتجاج الرقمي تجعل منها أكثر من مجرد انحراف أفرزته التطورات في مجال تقانات المعلومات والاتصالات وتستدعي التنقيب عن عدد من العوامل الثقافية والاجتماعية والسياسية، التي ولدت ضمن سياق الحركة الاحتجاجية، فضلا عن بيان كيفية ولادة أفكار الاحتجاج الرقمي من واقع السجال الفكري وليس فقط التطورات التقانية للثورة الرقمية، وذلك من خلال الوقوف على الثقافة المضادة، والتقانة التي مثلت بالنسبة إلى أنصار الثقافة المضادة مظهرا من مظاهر نزع إنسانية الإنسان ومرادفا لكل القيم السلبية التي يعادونها مثل البيروقراطية وغيرها فضلا عن السياسة، الحوسبة الشخصية، البورجوازية الرقمية، إلى جانب القرصنة الاحتجاجية والسيبرانية والهجمات الرقمية والتشويش الثقافي، واختتمت الورقة بالإشارة إلى أن الطابع اليساري الراديكالي ما زال يميز الكثير من ممارسات الاحتجاج الرقمي، لذا فمن الصعوبة بمكان عد الاتجاهات المتنوعة التي تتحرك عبر الفضاء الافتراضي حاليا مجرد امتداد لتيارات اليسار الجديد وأنصار الثقافة المضادة. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2023
|