المصدر: | مجلة الدراسات القضائية |
---|---|
الناشر: | وزارة العدل - معهد التدريب القضائي |
المؤلف الرئيسي: | الشعيبي، نصر محمد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | مج13, ع22 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
الإمارات |
التاريخ الميلادي: |
2022
|
التاريخ الهجري: | 1443 |
الشهر: | يونيو |
الصفحات: | 292 - 297 |
رقم MD: | 1320679 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
اختيار موضوع الرسالة من واقع تجربتي في مجال عملي والقضايا المتكررة التي تردنا عبر المحاكم المدنية أو المباشرة إحالتها للدائرة. حيث كان عنوان البحث (المسؤولية المدنية الناتجة عن النشر الإلكتروني) وهي دراسة تحليلية مع الاستعانة بالمنهج المقارن. نظرا لما يشهده العالم من تطور متسارع في المجال المعلوماتي على مختلف الأصعدة والمجالات، وتحويل ما يعرف بالنشر التقليدي (الورقي) إلى عالم جديد يواكب تطور المجتمعات وسرعتها كما هو متعارف-اليوم- بعصر النشر الإلكتروني ووسائله الحديثة، ويعتبر النشر الإلكتروني من إحدى أهم دعائم الإعلام الجديد في المجتمعات المتقدمة، وذلك لما يتميز به من حرية التعبير والرأي والرأي الأخر باعتبارهما المحرك والمكون والداعم الرئيسي لحرية النشر، إلا أنه بالمقابل هناك محاذير وتحديات كبيرة تحيط بحرية النشر الإلكتروني، والتي تجعل القارئ الإلكتروني العادي يتحول إلى كاتب أو مدون، وفي حقيقة الأمر أن أغلب هؤلاء القراء لا يملكون مقومات وأساليب الكتابة الحقيقية ولا يدركون الحدود بين حرية الرأي وبين المساس بأمن المجتمعات وانتهاك خصوصية الأشخاص، الأمر الذي أدى إلى تصاعد الانتهاكات بشكل متقدم وتحديدا الانتهاكات المتكررة، والاعتداء على الحياة الخاصة والعامة عبر تلك الوسائل المتاحة للنشر وعلى وجه الخصوص فيما يعرف بالنشر الإلكتروني المجهول التي توفرها وسائل الاتصالات الحديثة عبر الشبكة العنكبوتية. إن حرية النشر الإلكتروني، وحرية الرأي ليست مطلقة بل من الواجب الأخلاقي والقانوني أن يكون هناك مبدا واضح لجميع شرائح وفئات المجتمع بمن فيهم فئة الصحفيين والمدونين والناشرين بمختلف توجهاتهم بضرورة الالتزام بميثاق شرف ينظم عملية النشر الإلكتروني وفقا للمساحة التي يحددها القانون دون أن ينتج عن هذا النشر أي ضرر بالغير حيث "إن الحرية تنتهي عند بدء حرية الأخرين". كما إن حرية الرأي والتعبير واجبة بتعاليم شريعتنا الإسلامية الغراء كونها المصدر الرئيسي للتشريعات في العالم الإسلامي، وجعلتها فريضة وطاعة وسلوكا من العبادة، فقد شملت الشريعة الإسلامية الغراء مفهوما لحرية الرأي والتعبير على أنها "هي ما يميز الإنسان عن غيره من سائر المخلوقات، وتمكنه من ممارسة تصرفاته، وأفعاله بإرادة حرة، واختيار من دون إجبار، وذلك ضمن حدود معينة، أهمها تحقيق الصالح العام، وتجنب الإفساد في الأرض، ومن الآيات الدالة على اختيار الإنسان لأفعاله قوله سبحانه وتعالى: "إنا هديناه السبيل إما شاكرا أما كفورا". |
---|