ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







البناء الحضاري: موضوعات في التجديد الثقافي

المصدر: مجلة مقاربات
الناشر: مؤسسة مقاربات للنشر والصناعات الثقافية واستراتيجيات التواصل
المؤلف الرئيسي: السفياني، نور الدين حيمر (مؤلف)
المجلد/العدد: ع45
محكمة: نعم
الدولة: المغرب
التاريخ الميلادي: 2021
الصفحات: 11 - 16
DOI: 10.35471/1268-000-045-002
ISSN: 2028-2559
رقم MD: 1322435
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

15

حفظ في:
المستخلص: كشفت الورقة عن البناء الحضاري كموضوع من موضوعات التجديد الثقافي. تكتسي المسألة الثقافية أهمية حاسمة في سيرورة البناء الحضاري للأمم والأوطان، ويكفي العودة إلى التاريخ لإقامة الحجة على ذلك، فهذه مجتمعات الغرب المعاصر لم تتمكن من أن تخطو خطواتها نحو الحداثة، والبناء الحضاري الظافر إلا عبر عمل تاريخي دؤوب، كانت الثقافة الحديثة بكافة تلاوينها وتعبيراتها مدخلا لها. وكانت البداية بحركة النهضة التي انطلقت من إيطاليا في القرن الخامس عشر للميلاد، والتي شكلت لحظة فارقة في التاريخ، حيث اكتست حمولات فنية أدبية وجمالية تمثلت في الرسم والنحت والموسيقى وتشييد الجسور والكنائس. فقد أسست التحولات الفكرية التي كان الغرب مسرحا لها منذ القرن الخامس عشر المداميك الكبرى للثورات الاجتماعية والديمقراطية في فرنسا وفي كافة بلدان أوربا، التي دكت نظام الحكم المطلق وأرست صروح الدولة المدنية الحديثة. أما العالم العربي الإسلامي فقد ظل في مشهد الركود، فلم يعد العرب صناعا للحضارة الإنسانية كما كانوا في أزمنة مضت، ولا حتى مشاركين فيها، فحالة العرب اليوم تعد نتاج تاريخي لسلسلة من الهزائم والتراجعات. ولما كانت تجربة النهضة الفكرية العربية الحديثة التي أثمرتها صدمة الحداثة مع الغرب في القرن التاسع عشر قد شكلت لحظة مضيئة في تاريخنا العربي الحديث إلا إنها سرعان ما انتكست لأنها لم تجد لنفسها حواملا اجتماعية وسياسية تجسر الفجوات العميقة بين النظر والممارسة وبين المعرفة والسلطة. وبالحديث عن الثقافة لابد من الحديث عن نمط من الإنتاج الرمزي والمادي الذي يبدعه الإنسان للتعبير عن ذاته وعن جماعته، فلا يستقيم أمر إصلاح المجتمعات واستنهاضها إلا بفعل ثقافي تنويري طويل الأمد ينهض به العديد من الفاعلين وفي مقدمتهم المثقفون. وبالنظر لقضايا الإصلاح السياسي والديني كان لابد من الوقوف على الأسس الثقافية للديمقراطية، مع بيان أن كسب رهان الإصلاح الديني لا يمكن إلى بأمرين وهما إصلاح وعي الفاعلين والمشتغلين في حقله، والحسم النهائي في العلاقات المتوترة بين السياسة والدين. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2023

ISSN: 2028-2559

عناصر مشابهة