المستخلص: |
تعتبر نظرية التأويل التقابلي من أحدث النظريات التأويلية؛ حيث تعتمد في الوصول إلى أعماق النص على ما يبنى عليه من تقابلات ظاهرة ومضمرة، وتستمد هذه النظرية شرعيتها من مسلمة التقابل الكوني أولا، ثم من اعتبار النص شكلا لغويا لهذا الكون تتجلى فيه قوانينه. وتهدف هذه المداخلة إلى التعريف بهذه النظرية التي برمجناها على طلبة الماستر محورا كاملا، كما أشرفنا على العديد من الأعمال التي تتخذ من هذه النظرية وسيلة للفهم وأداة للقراءة، وقد لاقت قبولا واسعا بوصفها خروجا عن الإجراءات المألوفة. من هنا أردنا تطبيق إجراءات هذه النظرية على ديوان جزائري معاصر هو ديوان (ملاك رجيم) للشاعر محمد بوطغان؛ حيث نرى التقابل ماثلا في هذا النموذج من عنوانه إلى مختلف نصوصه، وهذا التقابل ينبئ عن فلسفة خاصة بهذا الشاعر.
|