المستخلص: |
لا بد أن يمر كل تعريف للتخييل الذاتي عبر نقد للسيرة الذاتية. لقد علل "سيرج دوبروفسكي" (Serge Doubrovsky) المفهوم الجديد الذي أتى به بضرورة تجاوز نموذج "روسو" الذي قام "فيليب لوجون" (Philippe Lejeune) بالإحاطة بخاصيته التداولية. وقد تعرضت السيرة الذاتية "الكلاسيكية" للإقصاء باكتشاف اللاشعور لكونها بالية وصاخبة ومخاتلة، فقد حان الوقت، آنذاك، كي تعي الذات وظيفتها. وقد أوضح سارد "الكتاب المهشم" (Le livre brisé)، بعد أن أعاد قراءة "الكلمات" (Les Mots)، كيف أن محكي الطفولة "زائف" بالبرهان الذي قدمه. وسيتتبع كل من "ألان روب غرييه" (Alain Robbe-Grillet) و "رايموند فيديرمان" (Raymond Federman) و"فيليب فوريست" (Philippe Forest) هذا المسار كي يميزوا كتاباتهم الذاكراتية عن الشهادة البسيطة. كما سيروم "فانسان كولونا" (Vincent Colonna) قطع تبعية التخييل الذاتي للسيرة الذاتية.
|