المستخلص: |
كشف المقال عن أثر القرآن في نفوس العرب. نزل القرآن ببيان لا أرق ولا أعذب، ولا أحلى ولا أعلى ولا أجمل ولا أعظم منه ببيان سجدت له قلوبهم وأفئدتهم قبل أن تسجد له رؤوسهم وجباههم، ببيان أذعنت له النفوس والأرواح، قبل أن تذعن الأجساد والأشباح. حتى تلك النفوس الكافرة أحنت له الهامات، وكانت تستمع إلى كتاب الله بإصغاء وتعجب وإعجاب، فلم يملك رؤوس الشرك إلا أن يأمروا غلمانهم بالتشويش والصفير والتصفيق والمكاء والتصدية، واللغو، بل إن بعض رؤوس الكفر كانوا يستمعون القرآن خلسة. وقد أعطى المقال مشهد من مشاهد آثر القرآن على أعظم شعراء العرب وهو لبيد بن ربيعة العامري الذي أخذ على نفسه بعد سماع القرآن ألا يقول شعرا. وكذلك موقف سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي تحول بسماع القرآن من قاصد قتل إلى طالب هدي. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2023
|