المستخلص: |
استعرضت الورقة الآثار والجاسوسية. عملت بريطانيا وفرنسا ودول أوروبية على نسط نفوذها على مناطق الوطن العربي المختلفة في آسيا وإفريقيا بهدف السيطرة عليها واستثمار خيراتها، وكان إرسال الرحالة للبحث عن الآثار إحدى الوسائل التي استخدامها تلك الدول وظهر ذلك منذ إرسال فريدريك الخامس ملك الدنمارك بعثة مؤلفة من عدد من المتخصصين إلى اليمن ثم توالت البعثات الأخرى بعد ذلك، وكان نتيجة هذه البعثات نهب عدد هائل من الآثار والممتلكات. وفي ذلك الوقت ولدت غيرترود بيل لعائلة إنكليزية غنية، واتصفت غيرترود بالحيوية والذكاء والرغبة في المغامرة، وأكملت تعليمها وقضيت معظم العقد من الزمن في السفرة حول العالم، واكتسبت خبرة في علم الآثار، وأتقنت العربية والفارسية والعثمانية، ومع مرور الوقت عادت إلى الهند مع زوجها وقاموا بدراسة الآثار والمواقع الأثرية، ثم انتقلت إلى شبة الجزيرة العربية. ومع مرور الوقت بدأت الحرب العالمية الأولى عام (1914) وتحالفت السلطنة العثمانية مع ألمانيا ومن ثم خصماً لبريطانيا وفرنسا ورأي البريطانيون أن طريقهم إلى الهند ودخولهم إليها أصبح مهدداً وأصبحت تقارير غيرترود بيل مصدراً مهماً للمعلومات عن شبه شبة الجزيرة العربية، وتطوعت غيرترود في بداية الحرب في الصليب الأحمر البريطاني، ثم انتقلت إلى القاهرة وانضمت إلى قيادة المخابرات البريطانية، ومع بداية الحرب انضمت إلى المخابرات العسكرية، وطلبت السلطات البريطانية أن تقدم النصح للجنود البريطانيين خلال الحرب، ومع مرور الوقت تدهورت صحتها نتيجة إصابتها بمرض ذات الرئة حتى توفت، وتركت ورائها مجموعة من المؤلفات مثل الصحراء والحضر. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2023
|