المصدر: | البعث الإسلامي |
---|---|
الناشر: | مؤسسة الصحافة والنشر - مكتب البعث الإسلامي |
المؤلف الرئيسي: | الندوي، محمد فرمان النيبالي (مؤلف) |
المجلد/العدد: | مج68, ع10 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
الهند |
التاريخ الميلادي: |
2022
|
التاريخ الهجري: | 1444 |
الشهر: | ديسمبر |
الصفحات: | 94 - 97 |
رقم MD: | 1331473 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
كشفت الورقة عن ثقافتنا وتحديات العصر. انتشرت في عالمنا المعاصر ثقافات متنوعة منها ما تدعي بشموليتها واتساعها ومنها ما تنتمي إلى مساحاتها المكانية والزمانية، وكل هذه الثقافات من صنع الإنسان مضى عليها قرن أو أكثر. والثقافة هي الفهم والذكاء والعلم والأدب وهي مجموعة من الأفكار والعادات التي يتكون منها قوام أمة وبنيتها، وهناك فرق بين الثقافة والحضارة؛ فالحضارة هي تقدم مادي وصناعي وزراعي يستخدمه الإنسان في رقي حياته، أما الثقافة فهي القيم الإنسانية التي تتصل بداخل الإنسان من حيث الرقي الروحي والعقلي والخلقي. وثقافة الأمة تحدد شخصيتها وتبرز وجودها وقد كانت الأمة الإسلامية متميزة بين الأمم بثقافتها وحضارتها وقد كان العهد العباسي هو عهد الإسلام الذهبي الذي أثرى كل جانب من جوانب الحياة، كما ازدهرت الحركة العلمية ونشأ البارعون في العلوم الطبيعية والفلاسفة والأطباء الماهرون، وأنشأ المسلمون مراكز للثقافة الإسلامية وقاموا بتطوير المدن تطويرًا ثقافيًا وجعلوها معالم للثقافة الإسلامية مثل مدينة البصرة والكوفة والفسطاط ودمشق والقاهرة وقرطبة ومراكش. وانبهر الغرب برؤية هذا الازدهار العلمي والثقافي للامة الإسلامية فأكب على الأخذ به والاقتباس منه وقد بنى رقيه وازدهاره على علوم المسلمين وفنونهم. واختتمت الورقة بالحديث عن تحديات العصر وواجبنا نحوها فالثقافة الغربية دعت المرء إلى التحرر من قيود الحشمة والوقار ونادت بأعلى صوتها إلى الانضمام إلى ركب الحضارة، ولا مفر من هذه الضغوط إلا بالتمسك مبادئ ديننا الإسلامي والاستعداد الروحي والصناعي والحربي والاستقلالي التعليمي وبذلك ينهض العالم الإسلامي ويؤدي رسالته وينقذ العالم من الانهيار والدمار. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2023 |
---|