المستخلص: |
هدفت الورقة إلى التعرف على مفهوم الاستبعاد الاجتماعية وتجلياته في الحالة السورية... مقاربة أولية. يعد مفهوم الاستبعاد الاجتماعي من المفهومات حديثة النشأة في العلوم الاجتماعية، وهو قادم بالدرجة الأولى من حقل العلوم السياسية وفلسفة الحكم، وترد أصوله بصورة أساس إلى الاستجابات النظرية والفلسفية للمفكرين الاجتماعيين والسياسيين الأوروبيين لنتائج الثورة الصناعية، وهيمنة قوى السوق وآلياته على مجمل العمليات والتفاعلات والعلاقات الاجتماعية في سياق المجتمع الأوروبي. وعرضت الإطار المفاهيمي للاستبعاد الاجتماعي متضمنًا مفهوم التمييز، والحرمان، وعدم التمكين. وتطرقت إلى مجالات الاستبعاد الاجتماعي في سورية متضمنًا المجال السياسي، والمجال الاقتصادي (المهني والوظيفي)، والمجال التعليمي، والمجال الثقافي، والاستبعاد المكاني، والاستبعاد الطائفي. وأشارت إلى مظاهر الاستبعاد في النسق الاجتماعي السوري متضمنًا انحسار العدالة الاجتماعية، وتراجع قيم التضامن الاجتماعي، وانتشار العنف المركب. واختتمت الورقة بالإشارة إلى أن الاستبعاد الاجتماعي المركب من الأدوات الرئيسية التي استخدمها النظام السياسي السوري منذ عام (1963) تاريخ انقلاب حزب البعث وتقلده السلطة حتى عام (2011) تاريخ الثورة المصرية، كما تتقاطع أنواع الاستبعاد الاجتماعي المختلفة مع فلسفة النظام السوري وبنيته الدكتاتورية في السيطرة على سورية. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2023
|