المستخلص: |
اندلعت انتفاضات في الدول العربية في العام 2011 مع تصاعد الضغط والغضب الشعبي بسبب الأوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وعرفت هذه الحراكات الثورية لاحقا بثورات الربيع العربي، وكانت قد انطلقت بصورة عامة بمبادرات للتظاهر أطلقها الجيل الشاب العربي باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي. انتشر خطاب عام في العالم يفسر هذه الثورات على أنها النتاج المباشر لاستخدام منصات التواصل الاجتماعي. وقد تم تبني هذا التفسير على أنه حقيقة علمية في العمل الأكاديمي كما في وسائل الإعلام الدولية والمدونات وخطابات الناطقين باسم شبكات التواصل الاجتماعي. تسعى هذه الدراسة التي نلخصها هنا إلى بحث طبيعة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في السنوات الأولى من الانتفاضة السورية التي اندلعت في الخامس عشر من آذار في العام 2011. وتقدم كذلك نظرة عامة في الإعلام والمجال العام في ظل حكم الأسدين، مركزة على الرقابة والخطاب الحكومي الذي فرض على الشعب طوال سنوات الحكم الأسدي. تقوم الدراسة على شهادات يقدمها ناشطون انحازوا إلى الثورة عن السنتين الأوليين للثورة، وتشرح آلية تغير مبادئ التواصل الإعلامي في سورية بين العامين 2011 و 2013.
|