المستخلص: |
سلط المقال الضوء على المرأة والرجل في الرؤية الإسلامية. إن المرأة أحد نوعي الجنس البشري الذي كرمه الله على كثير من خلقه، ولم يظلم الله تعالى المرأة فيما تستحقه من حقوق ولم يحملها ما لا تطيق لأنه سبحانه خالقها وهو أعلم بما يناسبها من حقوق وما يتوافق معها واجبات. وقد ساوى الله تعالى بين الرجل والمرأة في أصل الخلقة وأصل العبودية له وحده، وكذا في التكاليف الشرعية ولم يفضل جنسا على آخر، بل جعل مقياس التفضيل التقوى والصلاح والإصلاح. ولم تقتصر نصوص الشرع الشريف على المساواة في أصل التكليف والحقوق والواجبات، وإنما تعدى الأمر إلى التوصية بالمرأة لرقة طبعها وخجلها في المطالبة بحقوقها، فأوصى الرجال بهن خيرا وأن يعاملوهن بالمعروف. وبناء على ذلك فالعلاقة بين الرجل والمرأة علاقة تكامل وليست علاقة صراع، وبموجب هذا التكامل يتم النسل والانتشار ويخلق الله منهما رجالا كثيرا ونساء، إلا إنهما نفس واحدة. وفي فقه القضاء تمت معالجة قضية الذمة المالية للرجل والمرأة، مع الوقوف على مفهوم الكد والسعاية. اختتم المقال ببيان أن الرؤية الإسلامية في موضوع علاقة الراجل بالمرأة تقوم على مفهوم فقه الحياة المبني على الحب والرحمة والمساواة لا التساوي، ومفهوم المراكز القانونية، ومفهوم التكامل وقيام كلا منهما بدوره مع مراعاة الخصائص والوظائف. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2023
|