ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







واقع الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: دراسة إجرائية

المصدر: شؤون الأوسط
الناشر: مركز الدراسات الاستراتيجية
المؤلف الرئيسي: الحراثي، ميلاد مفتاح (مؤلف)
المجلد/العدد: ع168
محكمة: نعم
الدولة: لبنان
التاريخ الميلادي: 2022
الشهر: خريف
الصفحات: 83 - 99
ISSN: 1018-9408
رقم MD: 1336372
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
كلمات المؤلف المفتاحية:
الحريات الأكاديمية | البحث العلمي | مؤسسة السلطة | تسييس البحث العلمي | الوعي النقدي | الوعي الاجتماعي | الحقيقة | التنمية والحريات الأكاديمية | تراكم المعرفة والتنمية | التعليم العالي | تقريض العلم | الوعي والحرية
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

19

حفظ في:
المستخلص: بازدياد التدفق الفكري والإعلامي، والثورة الرقمية المعاصرة، والذي شمل المنطقة العربية، أصبحت حرية التعبير الأكاديمي جزءاً لا يتجزأ من حقوق الإنسان العربي. إن موضوع الحريات الأكاديمية، في الجامعات العربية، والتي تعني تخليق المعرفة واستجلاء الحقيقة يمر بعواصف شتى منها السياسية والثقافية والأمنية وتضادية علاقتها بمسألة السلطان ومؤسسة الدولة الرسمية. وسبب ذلك هو تنوع مدارس ومراكز التفكير في كيفية التعامل مع دور الجامعة من حيث الدور الأكاديمي المستقل والحيادي والتابع، وعلاقة ذلك بالدور التنموي والدور المعرفي وتخليق المعرفة والعلوم بحثًا عن الحقيقة. وبالرغم من أن مسألة الحريات الأكاديمية حديثة نسبيًا في الأوساط الأكاديمية العربية وليس لها موقع أمامي في سلم الجامعات العربية، لكنها مسألة مؤرقة لكل من الأكاديميين والسلطة. إن الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية تحتاج إلى وقفة لاحترامها وصيانتها وعدم تسيسها، وذلك من خلال رفع يد السلطة المباشرة عن التعليم العالي في الجامعات العربية. ومشكل الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية إنما يكمن في غياب أدبيات الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية، في ظل اندثار تام لمبادئ الحصانة الأكاديمية عمليًا ونظريًا، وغيابها في التشريعات العربية لقطاعات التعليم العالي، وعدم تفعيل مقولات استقلال البحث العلمي عن مؤسسة السلطة. ومن جهة أخرى، عندما بدأت بعض الدول العربية التوجه نحو خصخصة الجامعات، والانفتاح على الجامعات الخاصة والأجنبية، باعتبارها مؤسسات للعلم، كان ذلك متغيرًا أشار بوضوح إلى فقدان مؤسسات التعليم العالي في الوطن العربي لمنوالها وبوصلتها للحريات الأكاديمية، وتقريض العلم والمعرفة، وليست أمكنة لصنع الخيارات والتوجهات، حيث قُصد من ذلك بأن هذه المؤسسات عليها العناية بوظائفها الأساسية وهي "تقريظ العلم" وصنع المعرفة العلمية. والمجتمع كفيل بمنحهم الثروة لإنجاز هذه الوظيفة. إذًا الحريات الأكاديمية لا يمكن لمؤسسة الدولة الرسمية أن تقدمها أو تمنعها، وإذا مارست هذا الدور فالاختلال المعرفي والبنيوي للمركب الاجتماعي هو أحد النتائج الكارثية، لأنها تدخلت في صنع خيارات وتوجهات الحريات الأكاديمية بدون وجه حق. هذه الورقة تتوقع أن تستشرف تطور الحريات الأكاديمية، واستمرار أزمتها ودور مؤسسة التعليم العالي العربي في الحريات الأكاديمية، وأخيرًا، الوعي النقدي ومؤسسة التعليم العالي في العالم العربي.

ISSN: 1018-9408