ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







المراكز الصاعدة: مركز مرتيل ورهان لعب دور المركز الصاعد بالإقليم في سياث الفوارق المجالية الحضرية

المصدر: مجلة رماح للبحوث والدراسات
الناشر: مركز البحث وتطوير الموارد البشرية - رماح
المؤلف الرئيسي: عسو، عزيزة (مؤلف)
مؤلفين آخرين: الهايل، حمزة (م. مشارك), إدالي، محسن (م. مشارك), ظهيرى، محمد (م. مشارك)
المجلد/العدد: ع74
محكمة: نعم
الدولة: الأردن
التاريخ الميلادي: 2022
الشهر: كانون الأول
الصفحات: 333 - 351
DOI: 10.33953/1371-000-074-025
ISSN: 2392-5418
رقم MD: 1338265
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
كلمات المؤلف المفتاحية:
المراكز الصاعدة | الفوارق المجالية | التنمية الترابية | Emerging Centers | Spatial Differences | Territorial Development
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

3

حفظ في:
المستخلص: يعد إرساء الجهوية المتقدمة تتويجا لمسلسل طويل من تطور اللامركزية التي انخرط فيها المغرب منذ الستينيات. وقد مر هذا المسلسل الطموح بمجموعة من المراحل، من أبرزها على وجه الخصوص سنة 1975 التي تمثل منعطفا حقيقيا للامركزية، تم تعزيزها بإصلاحات متوالية سنوات 2009-2002-1992. وتتمثل أهم خاصية ميزت إيجابا هذا المسلسل في تكريس الجماعة كنواة أساسية للامركزية وتكوين النخب المحلية وتدبير خدمات القرب لفائدة المواطنين، وبالتالي قد حظيت الجماعات المحلية باختصاصات واسعة وبوسائل مالية هامة تتجاوز بكثير تلك المرصدة للعمالات والأقاليم والجهات، علما أن هذه الأخيرة لم تخول لها صفة الجماعة الترابية إلا سنة 1992. وقد أفرزت الديناميات المجالية والتحولات السريعة التي عرفها المغرب تغيرا على مستوى التنظيم المجالي للمدن، وذلك نتيجة لتوسعها الحضري وتزايد نموها الديموغرافي. وفي ظل زمن العولمة أصبحت التنمية الترابية في بعديها الاقتصادي والاجتماعي تكتسي أهمية كبرى وأصبحت الشغل الشاغل للمسؤولين والمهتمين بالتنمية بصفة عامة والتنمية البشرية على وجه الخصوص. وفي هذا الإطار تعتبر المدن رافعة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمجالية. ولكن المجال المغربي ليس كله مغطى بالمدن وبتأثيرها الإيجابي على المجال والسكان. في المقابل نلاحظ ظهور مجموعة من المراكز والتجمعات السكانية يمكنها أن تلعب، على المستوى المحلي، الأدوار التي تلعبها المدن على المستوى الجهوي والوطني. هذه المراكز أطلق عليها اسم المراكز الصاعدة، وهو مفهوم جديد ظهر في السنوات الأخيرة (عقدين)، وهو يعني كل التجمعات السكانية، خارج البلديات التي تعرف دينامية ملحوظة في تطور عدد سكانها وتحول مجالاتها تترجم عبر وثيرة سريعة للتعمير (دينامية ديموغرافية ومجالية). هذه المراكز تتميز عموما باستفادتها من مجموعة من المؤهلات المجالية، البشرية والاقتصادية والطبيعية المحفزة لنموها (وجود شبكة طرقية مهمة، وجود موارد طبيعية مهمة في محيطها القريب، وجود مجموعة من المشاريع والتجهيزات الكبرى...) التي تمكن من تطور هذه المراكز وتسمح بتركز الساكنة فيها وازدياد كثافتها السكانية وتغير بنيتها وشكلها العمراني

إن الجهوية المتقدمة كثورة حقيقية مؤسسية وفي مجال الحكامة تطال بأبعادها وطموحاتها وتحدياتها وما تقتضيه من إصلاحات متعددة ومتنوعة، كل المجالات المرتبطة بممارسة السلطة وتقاسم الموارد، سواء على مستوى الدولة أو الجماعات الترابية، وتعتبر مدينة مرتيل من المدن التي أصبح لها مكانة مهمة سواء على المستوى الماكرو مجالي أي على مستوى جهة طنجة-تطوان الحسيمة أو على المستوى الميكرو مجالي الذي يتجلى في إقليم تطوان الذي تنتمي إليه وهي بالتالي أصبحت تشكل مركزا صاعدا بامتياز، وتتجلى أهميتها في التطورات التي تعرفها المنطقة بعد إغلاق المعابر، وكذا من حيث المشاريع المسطرة بها سواء في إطار مناطق التجارة الحرة أو في المجال السياحي، ومن خلال هذا المقال سنحاول مقاربة الموضوع ومناقشته من خلال الإجابة عن تساؤل أساسي مضمونه" أي إسهام لمنطقة مرتيل كمركز صاعد في ظل معطيات الواقع والتحديات والرهانات؟" وانطلاقا من هذا التساؤل المركزي يمكننا أن ننفتح على التساؤلات الفرعية التالية: * مرتيل كمركز صاعد، المؤشرات والديناميات؟ * مرتيل في ظل التحولات المجالية والاجتماعية بالجهة؟ * مرتيل في ظل المعطيات الراهنة، أي إسهامات على المستوى الجهوي؟

ISSN: 2392-5418