المستخلص: |
كشفت الورقة عن الماغوط واللعب على دمج الأجناس الأدبية... مسرحية الأرجوحة أنموذجًا. قدم محمد الماغوط في نصه المتلبس الأرجوحة أنموذج لطموح دمج الأجناس الأدبية، وخلق نص تتجاوز فيه هذه الأجناس وتتناغم كأنها سوناتا مرهفة عذبة على الأسماع متموجة كما الحياة في جرياناها المتناوب بين الدواة والهيجان، أو البحر في انسياب موجاته وعلوها الصاخب. وتحدثت عن مسرحية الأرجوحة التي صدرت عن دار المدى بدمشق في طبعتها الأولى عام (2007) ضمن سلسة مسرح، وضمن أحد عشر فصلًا؛ لكن السرد فيها والشاعرية واللوحات التصويرية تحير القارئ والمتابع وتجعله ميالاً مرة إلى تصنيفها رواية. وأكدت على أن نص الماغوط يجمع التوتر الدرامي وبها الصور، وانسياب اللغة وشاعرية الأسلوب، ويتكئ على تناغم إيقاعي وحساسية بواقع لا تغادره المآسي، ولا علاج لأوجاعه، ورسم شخصيات نابضة بالحياة، ومختلفة في استقلاليتها ونمط عيشها وتمردها على البلاد والجمود والتقليد السائد، وفي طيبتها وإدماجها بالقاع الاجتماعي الريفي أو الممتد في الأحياء الشعبية التي تسور المدن. وتحدثت عن هجاء الماغوط نمط العيش الريفي الساذج، والاستخذاء أمام لقمة العيش وغياب التوعية بحقوق البشر وضياع حقوقهم، وانحاز إلى كل موقف إنساني أو احتجاجي ضد الظلم. واختتمت الورقة بالإشارة إلى الماغوط رأى في أرجوحة نصًا وأسلوبًا جاذبًا في تسلسل الأحداث ورسم الشخصيات نقلة مهمة في حداثة أسلوبه، وصقلا لقدرته على المزج بين أنماط السخرية والجدية في تحددي الأسباب التي تعيد إنتاج الركود، وتعيد الإخفاق في الخروج من متاهة الهلع المستحكم. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2023
|